عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالردود الساخرة من
الاحتلال الإسرائيلي، عقب كشفه عن تمكن "شبكة" تديرها حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" من اختراق هواتف بعض
الجنود الإسرائيليين.
وأعلن جيش الاحتلال، الأربعاء، أنه تمكَّن من كشف "شبكة حمساوية عرض أفرادها أنفسهم كفتيات
حسناوات على شبكات التواصل الاجتماعي"، قامت بالتواصل مع الجنود الإسرائيليين "وإغوائهم؛ بهدف جمع معلومات".
واعترف الجيش الإسرائيلي بحصول الشبكة الحمساوية على "معلومات عسكرية دقيقة عبر الحسابات المسروقة"، بعد وقوع عدد من الجنود في فخ شبكات التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكره موقع المصدر الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: إسرائيل: حماس استخدمت حسناوات للتجسس على جنودنا
سخرية وإشادة
وسخر الناشط محمد رباح عبر صفحته في موقع "فيسبوك" من الجنود الإسرائيليين الذين وقعوا في "فخ حماس"، قائلا: "ماذا يعني هكر حماس؟ يعني ضابط إسرائيلي بفكر حاله بحكي مع بنت برازيلية اسمها سوزانا، لابسة قميص نوم أحمر، وتقوله بحبك، وهو عمليا بحكي مع أبو صهيب من غزة، اللي لابس جلابية بنية، وشبشب أبو أصبع، وبغني دحية دحية".
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "#هكر_حماس" للاحتفال بالضربة الجديدة التي سددتها المقاومة الفلسطينية لأجهزة الأمن الإسرائيلية، حيث انتشرت العديد من الرسومات التي تسخر من الاحتلال وجنوده ومنظومته الأمنية.
وقال مصطفى محمود: "ما زالت الأيادي المتواضعة والطاهرة تقاوم على جميع الجبهات".
وعلق أنس ناصر: "من الحب ما قتل، لكن اليوم بقول: من الحب ما فضح، ولا أقلكم بالبلدي: من الحب ما قاوم".
تطوير إبداعات المقاومة
واختارت صفحة "مقتطفات ناعمة" في "فيسبوك" أن تعلق على الحدث بمحادثة مفترضة بين جندي إسرائيلي ومقاوم فلسطيني، فقالت بلغة متهكمة: "(الجندي الإسرائيلي): ألو خبيبتي (حبيبتي) كريستينا.. أنا بخبك خب خكيكي (حقيقي)... أكتر من أخوي شلومو.. (مقاوم فلسطيني): وأنا كمان بخبك أكتر من براء ابني".
واستغل الناشط "عبدالحي الخطيب" الحدث ليشير إلى تهم الفساد التي يتم التحقيق حولها مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقال ساخرا: "قولكم معقول يكون أبو الأزور الغزاوي عشيقة نتنياهو، وهو مفكره ماريانا من المكسيك".
اقرأ أيضا: أمن غزة يسدد ضربة لـ"الشاباك" باعتقال "بنك مال" عملائه
وعلقت الكاتبة الفلسطينية، لمى خاطر، على صفحتها في موقع "تويتر" بقولها: "علينا ألّا ننسى أن البيئة الأمنية والسياسية النظيفة التي حظيت بها حركة حماس في غزة هي التي مكنت كتائبها من تطوير إبداعاتها المقاومة، ومراكمة نجاحاتها العسكرية والأمنية".
البرنامج التجسسي
وأشاد الناشط ياسين عزالدين بإنجازات المقاومة الفلسطينية في ساحة حرب العقول، وقال إنه "رغم أن الاحتلال يتفوق بشكل كبير على حماس والمقاومة من ناحية القوى النيرانية، إلا أن حماس تثبت كل مرة أن هنالك تقاربا وندية على صعيد الاستخبارات".
وأضاف عزالدين أن "تمكن عناصر حماس من إقناع جنود وضباط الاحتلال بتنزيل البرنامج التجسسي يدل على حجم ضعف الوعي الأمني لدى قوات الاحتلال"، متسائلا: "هل استطاعت حماس الوصول إلى أسماء لعملاء الاحتلال؟ أو طريقة عملهم وتواصلهم مع الاحتلال؟".
وأشار إلى العديد من نجاحات كتائب عز الدين القسام في مجال العمل الأمني، حيث "تمكنت من التنصت على طائرات الاستطلاع وأجهزة الاتصال اللاسلكي الصهيونية منذ أكثر من 10 أعوام، كما استطاعت اختراق أجهزة حواسيب جيش الاحتلال في أكثر من مناسبة، واخترقت بث الأقمار الصناعية عدة مرات، وآخرها كان ردا على قرار منع الأذان".
وتابع عزالدين: "والآن تخترق الكتائب الجوالات الذكية التي يحملها جنود أغبياء، وهذا الذي نعرفه، ويبدو أن ما خفي أعظم".
اقرأ أيضا: التكنولوجيا والقضية الفلسطينية.. استثمار محدود بحاجة لتطوير