تشهد العاصمة الليبية طرابلس لليوم الثاني على التوالي،
اشتباكات متقطعة، منذ مساء أمس الخميس، بين قوات الأمن المركزي فرع أبوسليم، التابع لوزارة الداخلية في
حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، وكتيبة البركي، التابع لوزارة دفاع
حكومة الإنقاذ.
وتسمع أصوات إطلاق النار، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بشكل متقطع بالمنطقة وهناك تحرك لعدد من سيارات الإسعاف بالمناطق المحيطة بحي أبوسليم، جنوبي العاصمة، الذي تجري فيه المواجهات المسلحة.
وعن سبب الاشتباكات، ذكرت الصفحة الرسمية لقوات الأمن المركزي - أبوسليم، على "الفيسبوك" أن "الاشتباكات تدور مع مجموعة مسلحة تتمركز في مقر الشرطة العسكرية سابقا، تدّعي تبعيتها لكتيبة الشهيد البركي، وذلك على خلفية قيامهم بخطف أربعة أعضاء تابعين لفرع الأمن المركزي أبوسليم".
ولم يوضح البيان المقتضب، ما إذا أوقعت الاشتباكات قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وفي السياق ذاته، أعربت حكومة الإنقاذ، بقيادة خليفة الغويل، في بيان لها، عن قلقها البالغ من الاشتباكات المسلحة الدائرة بمنطقة أبو سليم.
ودعت حكومة الإنقاذ، في بيان، جميع الأطراف المعنية بالاشتباكات الجارية إلى إيقاف إطلاق النار والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وطالبت جميع وحدات رئاسة أركان المؤتمر الوطني العام، باتخاذ أعلى درجات التأهب للتدخل لإنهاء حالة الفوضى الناتجة عن هذه الاشتباكات الدائرة بين المجموعات المسلحة بمنطقة أبو سليم.
وكشفت حكومة "الغويل" أنها تجري اتصالات مكثفة مع أطراف النزاع بشكل متواصل لاحتواء الأحداث، التي وصفتها بـ"المؤسفة" الناتجة عن الاشتباكات بين المجموعات المسلحة.
واعتبرت أن هذه الاشتباكات هدفها الأول ترويع المواطنين وزعزعة أمن العاصمة.