قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن بلاده تشعر بتفاؤل حذر إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا، فيما اعتبر نظيره أن تحقيق الاستقرار في سوريا مهمة جميع الأطراف.
تفاؤل حذر
وعبر بوتين، في تصريحات عقب محادثات في العاصمة الروسية
موسكو مع
أردوغان، عن تفاؤل حذر إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا.
وأضاف: "أريد أن أعبر عن تفاؤل حذر بأننا سنتمكن... من التحرك نحو عملية سياسية مكتملة الأركان (لأنه) بالإضافة إلى الموجودين هنا (
روسيا وتركيا) هناك أطراف مهمة منها الولايات المتحدة".
وتابع الرئيس الروسي أن وقف إطلاق النار في سوريا صامد بوجه عام، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار كان نتيجة وساطة روسيا وتركيا إلى حد كبير.
واستطرد أن التعاون العسكري التقني والتعاون في الاتصالات بين قوات الأمن وأجهزة المخابرات، ومكافحة الإرهاب، بين بلاده وتركيا "يحظى بأهمية خاصة في العلاقات الثنائية، كما تهتم قوات الأمن الروسية بتبادل المعلومات حول أفراد مرتبطين بالإرهاب في البلدين".
تعاون عسكري
من جهته قال أردوغان، إن
تركيا تتعاون بالكامل مع روسيا في المجال العسكري في سوريا.
وشنت تركيا عملية عسكرية في أغسطس/آب لفرض منطقة آمنة على طول حدودها داخل سوريا. ولروسيا أيضا وجود عسكري نشط هناك دعما لقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أردوغان: "تبادلنا مع بوتين وجهات النظر بشأن مسألتي سوريا ومكافحة الإرهاب، حيث يقع على عاتقنا جميعا مسؤوليات مهمة لتحقيق الاستقرار في سوريا ووقف إراقة الدماء فيها".
وأشار أردوغان إلى أنه لم يتخل عن رغبته في القيام بدور في طرد الأكراد من مدينة منبج السورية، وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يسعى للعمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك.