في الوقت الذي تحاصر فيه المؤسسة الصهيونية الوجود العربي في أحياء القدس ومناطق الجليل والمثلث، وتخوض حرب اجتثاث للفلسطينيين في النقب، تأتي الأخبار بنجاح حكومة إسرائيل بزعامة نفتالي بينت بعقد قمة سداسية تجمعه مع أربعة وزراء خارجية عرب، برعاية وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن
سقوط الذرائع العربية بمحاصرة الدور الإيراني في سوريا، أو الوقوف خلف الشعب السوري ودعم معاناته، مع التطبيل الرسمي للرواية الصهيونية في بعض إعلام التصهين وشن هجمة شرسة على ضحايا المشروع الصهيوني من الفلسطينيين، كشف كم الأباطيل التي يتستر خلفها حلف الاستبداد والتصهين..
قضايا سخرتها السياسة العربية لحماية أنظمتها دون القضايا الأساسية المرتبطة بمصالحها المباشرة لمواجهة المخاطر الحقيقية، وهزيمة المشروع الاستعماري الصهيوني ونصرة ضحاياه من العرب والمسلمين، وهو بطبيعة الحال مرتبط ببقية المصالح الغربية والأمريكية
هناك دروس غربية ودولية خلفها الغزو الروسي لأوكرانيا، ولإعادة ترتيب العالم مجدداً وفق المصالح القائمة على تقوية التحالف وتعزيز الأمن وبناء المصالح المشتركة، لكن المواقف العربية في كل مفصل تاريخي تبقى منتظرة أو مهللة لعضلات غيرها في السلاح والاقتصاد، لتضيع مجدداً فرصها في الاستثمار السليم للقوة
توفير إسناد حقيقي لقضية الشيخ جراح وكل قضية فلسطين يحتاج لجهود جبارة لتحويله لفعل يومي شعبي متراكم، وهي مهمة صعبة، لا يمكن أن يكتب لها النجاح تحت سلطة وأنظمة قائمة على محاربة وقتل كل ما يشير إلى الارتقاء بالإنسان وقضاياه
ثوابت السلطة الفلسطينية ترتكز بشكل أساسي ومُطلق على التنسيق الأمني، حسب مُقدسات الرئيس، وهي النافذة بكل الأحوال سواء قدم المجلس المركزي توصية أو كثرت المطالبات بتصحيح البوصلة الفلسطينية..
سيبقى فرحنا فردي، وحزننا جماعي، وقد بدت البلاد مهزومة في أنظمتها المتسلطة، والخراب سيظل محيطاً حتى يَبرق يوماً مشابهاً لآذار السوري، ويناير المصري، وفبراير التونسي، في لحظة مفاجئة من حيث لا يتوقع الطاغية والمحتل، وهي أيام أخبرنا التاريخ عن حتميتها المطلقة وعن تكرارها
التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية «أمنستي»، يلخص في جانب منه عملية رصد مكثف وإحاطة شاملة، لمجمل الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في كل الأراضي المحتلة من الضفة وغزة إلى مناطق الداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 48، ويكرر التقرير تعريف عمليات القمع والقتل والعزل والحصار وسياسة هدم المنازل والاستي
تفشل الأنظمة في إحداث تغيير عربي خارج إطار بيانات أكلها المستعمر وأحرقها المحتل، لكن يُصر النظام العربي على تقديم كل وسائل التغذية والدفء لعدو مجتمعات غارقة في آثام الطاغية العربي
المصالحة الفلسطينية تحديداً أصبحت موضع تندر وسخرية في الشارعين العربي والفلسطيني الذي يعيش هذه الأيام على وقع تحضير جولة جديدة من جولات الحوار المزمع عقدها هذه المرة في الجزائر
ليس من شأن زوار الأسد في دمشق من البيت الفلسطيني، وآخرهم عضو مركزية فتح جبريل الرجوب، الاقتراب من فرع فلسطين الأسدي أو من أي زنزانة للسؤال عن مصير فتيات ونساء ورجال أبناء فلسطين
انعطفت حركة التحرر في العقد الأخير من القرن الماضي، نحو سلطة قابضة على ما كل هو ثوري ونضالي، وأصبحت الاتفاقيات الأمنية البند الوحيد الصامد من كل أوراق أوسلو
على المستوى السياسي، طهران وموسكو وبقية قوى الاحتلال على الأرض هي التي تأخذ القرارات، وعلى المستوى الاقتصادي لا فائدة مرجوة من نظام أُرغم على توزيع مقدرات سوريا للمحتلين مقابل حمايته من السقوط