هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد أن أصبحت تركيا دولة قوية ومؤثرة في المشهد الاقتصادي على الساحة الدولية.. بل إنها من الدول العشر الأولى في هذا الميدان.. تحولت عيون أعداء تركيا إلى المساس بأمنها الداخلي وتحويل أنظار العالم إليها كدولة لم تعد آمنة لكل الجنسيات التي تدخل أراضيها.. وهذا ما كان يخطط له من ينوي لها الشر لإظهارها كدولة ضعيفة ومهزوزة كما يريد لها الأعداء!!.
وهذا يؤكد على أن التدخل في شؤون تركيا الداخلية أصبح هو الهدف الرئيسي من قبل خصومها للإطاحة بها وبنظامها الذي هز دول العالم وأوروبا وأمريكا في شتى المجالات التنموية.. وما من شك أن الأصابع الخفية التي تدير عملياتها الإجرامية من على الأرض التركية أصبحت تعمل بصمت من أجل إنهاء حكم الرئيس التركي "أردوغان" أو التأثير فيه بشكل سلبي.. ولعل هذه المسرحية الهزلية التي تحدق فصولها في هذه الأيام أصبحت تردد عبر وسائل الإعلام العالمية لجعل تركيا تضعف شيئاً فشيئاً حتى تصبح سهلة الانقياد بعد ذلك من قبل الدول المتخاذلة ضدها بكل يسر وسهولة!!
كما نشير هنا إلى أن تصفية أي معارضين لدولهم على الأراضي التركية يضع لتركيا المزيد من علامات الاستفهام التي تظل غامضة حتى يتم الكشف عن من يقف وراء هذه المؤامرات الممنهجة والمنسقة بامتياز لتشويه صورة تركيا في أنظار العالم.. ولعل الخلاف السياسي والاقتصادي الذي نشب قبل أسابيع بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ينبئ عن وجود دور انتقامي من بعض الدول الكبرى والإقليمية التي تريد ضرب تركيا اليوم بكافة الوسائل المتاحة !!
تشويه سمعة تركيا أولاً
لعل أهم أهداف هذه الدول المتآمرة اليوم على تركيا هو جعل تركيا دولة غير قادرة على تحقيق الأمن والأمان تجاه كل من يعيش على أراضيها، وهي لعبة سياسية خطيرة.. خاصة أن الأصابع الخفية التي تريد كسر شوكة الأتراك تأتي عبر "خلاياها النائمة" التي تعشش في تركيا حتى اللحظة.. فهي ستبقى تنهش في الجسد التركي لتحقق مخططاتها الإجرامية!!
كلمة أخيرة
أصبحت دول أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول الحليفة لها تتحدث اليوم عبر وسائل الإعلام المختلفة عن إلزام تركيا بالإفصاح عن حقيقة اختفاء بعض المعارضين على أراضيها.. وهذه النبرة في الخطاب تؤكد على حقيقة مهمة تكمن في أن تركيا لا تتعامل مع الأحداث التي تجري على أراضيها بشفافية.. وهذا ما تسعى الأصابع الخفية لتحقيقه من خلال دورها التآمري للإطاحة بحكومة الرئيس "أردوغان" بأي وسيلة كانت!!
عن صحيفة الشرق القطرية