هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
منذ قيام كيان الدولة
اليهودية على أرض فلسطين المغتصبة عام 1948 م و” الصهاينة العرب “ يتكاثرون مثل
النمل في شتى بقاع الأرض ومنها البلدان العربية وفي دول المهجر.
وما من شك:
أن هؤلاء لم يخلقوا إلا من أجل تحقيق أجندات
معينة تخدم الصهيونية العالمية وتحقق أمانيهم وادعاءاتهم الكاذبة في منح الشرعية
لليهود باحتلال فلسطين وأن الشعب الفلسطيني لا مكان له بين هؤلاء المرتزقة الذين أتوا
إلى وطن غير وطنهم الحقيقي.
ومن المؤسف:
أن الصهاينة العرب أصبح لهم في هذه الأيام قوة
مؤثرة في وسائل الإعلام المرئية بشكل خاص وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.. بل
أصبحوا مقربين من بعض الحكومات العربية وغير العربية على حساب القضية الفلسطينية
التي اختلط الحابل بالنابل في معرفة حقيقتها وخباياها؟
ويعج الإعلام العربي:
بالآلاف من هؤلاء الخونة والمرتزقة الذين لا
أمانة ولا ذمة لهم.. بل هدفهم الأول والأخير هو أن يقبضوا في نهاية المطاف.. شاء
من شاء وأبى من أبى.. وسيبقون على هذا النهج إلى أن تقوم الساعة؟!.
فما أن تفتح فضائية عربية أو أجنبية إلا وتجد
من يطبل للصهاينة والدولة اليهودية ويثني على نتنياهو وحكومته العبرية بشتى صفات
المدح والثناء وبشكل يدعو للاشمئزاز أحيانا.
فهؤلاء:
باعوا القضية.. وتنكروا لوطنهم الحقيقي..
وضربوا بالحقائق التاريخية عرض الحائط لتحقيق بعض المكاسب التي لن تدوم لهم بسبب
تزييفهم للتاريخ الذي تم حجبه عن الرأي العام دون وجه حق.
فلسطين قضية باردة:
إنهم يحاولون جعل فلسطين قضية “ باردة “ لا تمثل
أية أولوية لدى الشعوب والحكومات في البلدان العربية وخاصة بعد اتفاق “ أوسلو “؟!!.
فقد ساهم الصهاينة العرب في تحويل الكثير من
شباب اليوم إلى جيل مبلبل الأفكار غير مكترث بما يقع حوله من أحداث.. وهي قضية
خطيرة لا ينبغي السكوت عنها مهما بلغ مداها؟!!.
ومن أفكار هؤلاء:
أنهم يقولون إن القدس ليست عربية.. وإن فلسطين
لم تكن يوما ملكا للعرب أو للفلسطينيين.. وان صفقة القرن يجب تمريرها بسلام وفرضها
على العرب وغير العرب لإقرارها دون أية مقدمات.. وانه على البلدان العربية أن تطبع
مع الدولة الصهيونية وتعترف بإسرائيل كدولة تستحق الحب والاحترام والعيش معها
بسلام مع نبذ العداء لها.. مهما كانت الأسباب.. وغير ذلك من الأفكار المغلوطة
والمشوشة!!.
يقول عنهم أحدهم:
“ علينا الاعتراف بانه بات لدينا صهاينة عرب من
مسؤولين وإعلاميين وممن يلقبون أنفسهم بمفكرين ورجال دين بعد أن تشبعوا بالمنطق
والثقافة الصهيونية وحتى المصطلحات واللغة ” !!.
كلمة أخيرة:
هؤلاء الصهاينة يستحقون غضب شعوبهم عليهم
لأنهم اصبحوا يتزايدون بكثرة في هذا العصر الذي اختلط فيه أصحاب المبادئ والقيم
عبر الشعارات التي ينشدونها من أجل رفعة أعداء الأمة والتخفي تحت عباءتهم بوجوههم
القبيحة لتهميش القضية الفلسطينية بمنطق صهيوني متخلف عن الركب، بسبب هذا الغزو
الفكري الذي تصدر المشهد السياسي سواء كان على الصعيدين الشعبي أو الرسمي.
(الشرق القطرية)