هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد ثورات الربيع العربي، التي انطلق فجرها في ديسمبر 2010 م على أرض تونس، ومن ثم انطلقت إلى ربوع البلدان العربية الأخرى مثل سوريا ومصر وليبيا وغيرها.. وهو الأمر الذي يؤكد على رفض المجتمعات العربية البائسة لخيانة الأوطان، حيث تعيش أسوأ مراحل الطغيان والغطرسة السياسية في ظل غياب العدالة الاجتماعية وتوزيع ثروات الشعوب بطريقة همجية نهبتها هذه الحكومات في وضح النهار.
الشعب يريد تغيير النظام
ولعل الشعب المصري هو من الشعوب التي تحدت تلك الغطرسة وفرض القرارات المجحفة ضده، فقام بعدة ثورات متتالية، كانت كلها تؤمن بأن هذا الشعب ما زالت ثروته منهوبة من قبل نظام العسكر الذي تجاوز كل الحدود وجعل شعبه يدفع الضرائب بشكل تعسفي لا يرضى به أحد.
الغطرسة السياسية
ومع مجيء نظام السيسي ظل البلد يعاني من حكم ديكتاتوري لم يصدّر للشعب سوى الفقر والبطالة والفتن الطائفية والزج بالأبرياء في السجون دون أي سبب يذكر، حيث بلغ عدد السجناء مئات الآلاف من الذين ثاروا ضد التعنت السيساوي ومخابراته المجرمة وبمباركة من بعض الأنظمة العربية التي وقفت معه من أجل قمع الشعب وتضييق الخناق عليه بكافة الوسائل.
لا لسياسة التجويع
واليوم تشهد مصر في سبتمبر 2020 م ثورة حقيقية ضد تجويع الشعب المصري بسبب مصادرة الحقوق من خلال الهيمنة على أراضيهم وهدم مساجدهم تحت حجج واهية وكاذبة يعرف مسبباتها القاصي والداني داخل وخارج مصر.
تحت خط الفقر
والأمر المخزي لنظام العسكر أنه رفع أسعار السلع والخدمات بشكل لافت للنظر خلال الآونة الأخيرة لشفط ما تبقى من مال بحوزة هذا الشعب الغلبان والمنكوب لكي يبقى كل مصري على بساط خط الفقر أبد الدهر.
جمعة الغضب
وجاءت "جمعة الغضب" بالأمس لتعبر عن "ثورة الجياع" التي شنها هذا الشعب المقاوم ضد السيسي ونظام العسكر الإجرامي بغية تحقيق أهداف الثورة المصرية التي اندلعت في 2011 م ولم تحقق ما كانت تطمح إليه حتى الآن بسبب الانقلابات السياسية المسيسة من الخارج.
كلمة أخيرة:
هذا الشعب البطل يستحق منا كل احترام وتقدير نظير ما قدمه من بطولات وتضحيات من أجل الحصول على لقمة العيش والحياة الكريمة المنشودة في ظل هيمنة الفساد والاستبداد.. إنها دعوة خالصة لرحيل السيسي عن المشهد السياسي في مصر واستبداله بحاكم آخر عادل تهمه مصالح شعبه بعيداً عن مصالحه والتطبيع مع أعداء مصر وخيانتها في وضح النهار!.
(الشرق القطرية)