هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
(1)
تشهد أرض الرباط.. فلسطين المحتلة.. انتفاضة غير معلنة وغير مخطط لها مسبقا.. إذ جاءت بتوفيق من الله عز وجل وبفضل عزيمة الرجال وأشبال الجهاد دفاعاً عن جرائم القتل والبطش وتصفية الأبرياء من أهالينا في أعز بقعة على العرب والمسلمين اليوم.
ويأتي هذا الصمود المشهود ليسجل التاريخ لأبناء فلسطين صفحة جديدة من الصفحات التاريخية ناصعة البياض لشعب لن يكل ولن يمل من حمل السلاح بأنواعه المختلفة وتوجيهه للمحتل المغتصب دون خوف من العدو الجبان الذي يعيش أسوأ مرحلة من الاختلال الأمني الداخلي ولم يعد قادرا على الدفاع عن نفسه من خلال صورة مهزوزة جعلت كل دول العالم يسخر من الدولة المحتلة والمعتلة في نفس الوقت.
(2)
الفلسطينيون الأبطال من أبناء هذا الشعب المجاهد كانوا وما زالوا يرسمون لنا أقوى صور الغيرة على الأرض المغتصبة منذ منح وعد بلفور عام 1917 م لليهود.. حيث يثبت هذا الشعب في كل يوم أنه هو الذي سيحرر الأرض دون الاعتماد على أية حكومة عربية أو إسلامية.. فهم يؤكدون على صحة مقولة: “لا يحرر الأرض إلا صاحب الأرض“.. وهذا الشيء سيكون حقيقة لا مبالغة في قادم الأيام.
فما تقوم به الدولة المحتلة يفوق كل وصف ضد الشباب الفلسطيني في وضح النهار، بجانب حصار غزة وهدم البيوت على رؤوس أهلها واتباع أسلوب التجويع، وما هي إلا أساليب قذرة تعودت عليها الدولة الصهيونية الإجرامية من أجل تركيع هذا الشعب الذي لم يستسلم للمحتل أبداً.
(3)
بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 م وتلتها الانتفاضة الثانية واليوم نشهد انتفاضة أخرى جديدة في عام 2022 م وبسيناريو جديد لعلها تخلّص على العدو لتخرج المحتل من أرض الشجعان الذين سيكتب لهم النصر المؤزر بإذن الواحد الأحد.
اصبروا وصابروا يا أحفاد خالد بن الوليد وصلاح الدين.. فالنصر سيكون حليفكم قريبا.. شاء من شاء وأبى من أبى.. وما النصر إلا من عند الله.
(4)
الأمر الذي يدعونا للفخر بهذا الشعب أنه لا يعرف اليأس.. ومن تربى على خصال عزة النفس والغيرة على الأرض والعرض لن تخيب آماله ما دام هناك من يحس بقضيته ويجعل العرب يفخرون ببسالة هذا الشعب الذي عانى ويلات الحروب والجرائم التي لا تعد ولا تحصى.. لقد جاء اليوم الوقت للوقوف مع هؤلاء من رجال فلسطين الأبطال.
(5)
المحزن هو ما يحدث على الساحة الفلسطينية اليوم بينما البلدان الغربية وبعض الخونة من العرب يسمون دفاع الفلسطيني عن أرضه وحمل السلاح لحماية أرضه باسم “العمل الإرهابي“.. بينما يدافعون عما يحدث لشعب أوكرانيا من قبل الروس بصورة متناقضة.. فالفلسطيني إرهابي والإسرائيلي رجل سلام ومن الواجب على المجاهد في فلسطين حمل السلاح.. إنه لأمر مريب وسياسة تعسفية تقوم على تبادل المصالح!.
ونحن هنا لا ندعو إلى العنف أو لنشر الكراهية ضد الدولة المحتلة بل ندعو لإنصاف الشعب الفلسطيني الذي من حقه العيش بحياة آمنة كباقي شعوب العالم الأخرى.
(6)
كلمة أخيرة:
عندما كنا طلبة في المرحلة الابتدائية كنا نردد دفاعاً عن فلسطين عبارة: “فلسطين بلادنا والعدوان كلابنا “.. وما زلت استشعر هذه المقولة الهادفة حتى اللحظة.. ليس من باب إضمار العداوة للمجرم المحتل بل من باب الحميّة والغيرة على شعب لم يستسلم لجيش جبان.. وهزيمته باتت وشيكة.. النصر لكم يا شعب العزّة والكرامة.
(الشرق القطرية)