هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن الدعم الأمريكي المقدم للجنرال خليفة حفتر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين السابقين انتقدوا مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرجل العسكري حفتر، الذي يشن هجوما على العاصمة طرابلس، في تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الداعم لحكومة فائز السراج التي تعترف بها الأمم المتحدة.
ويلفت سبنسر إلى أن الرئيس ترامب تحدث مع حفتر يوم الجمعة، وأصدر بيانا يظهر دعمه له، وقال إن أمريكا تعترف "بدوره المهم في محاربة الإرهاب"، وتأمين مصادر النفط.
وتذكر الصحيفة أن المساعد السابق لوزير الخارجية جيفري فيلتمان، انتقد بيان الحكومة الأمريكية، رابطا بين المكالمة وزيادة القتلى بين المدنيين، وانتقد المكالمة أيضا السفير البريطاني السابق في ليبيا بيتر ميليت.
ويورد التقرير نقلا عن ميليت، قوله في تغريدة له: "الدعم الأمريكي البادي لحفتر لم يأخذ في عين الاعتبار أن هجومه على طرابلس ليس عملية مكافحة إرهاب، لكن محاولة للسيطرة على السلطة"، مشيرا إلى أن الهجوم العسكري "سيطيل الحرب ومعاناة الليبيين".
وينوه الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والإمارات كانت قد أصدرت بيانا مشتركا قبل أسبوعين، طالبت فيه بوقف القتال، وهددت فيه "بتحميل أي فصيل ليبي المسؤولية إن واصل المشاركة في النزاع الأهلي".
وتستدرك الصحيفة بأن الولايات المتحدة وروسيا اشتركتا معا، ورفضتا مشروع القرار المقدم من بريطانيا لمجلس الأمن، الذي يطالب بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنه يقال إن محادثة ترامب مع حفتر أجريت الاثنين الماضي، فيما يعد البيان الصادر دعما له.
وينقل التقرير عن فيلتمان الذي أشرف على الملف الليبي خلال الحرب الأهلية عام 2011، قوله إن ترامب "قلب" الموقف الأمريكي، وأضعف موقف وزير خارجيته مايك بومبيو، الذي قال: "لا حل عسكريا لآلام ليبيا".
وأضاف فيلتمان في مقال نشره موقع "بروكيغنز" أن "حفتر ربما كان جذابا بصفته رجلا قويا وجزءا من غزل البيت الأبيض بالديكتاتوريين، لكنه ليس منقذا لليبيا"، وتابع قائلا إن "الاستقرار الذي وعد به يقوم على القوة الغاشمة التي قد تؤدي إلى معارضة عنيفة".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المسؤول البارز والسابق في الخارجية الأمريكية من فترة جورج دبليو بوش ورئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ريتشارد هاس دعم رأيه، قائلا: "لا يكفي أن السياسة الأمريكية تجاه ليبيا تسير في الطريق الخطأ، لكن لا يوجد دليل على عملية سياسية.. ما أدى إلى فجوة بين ترامب وإدارته وعدم تماسك وسياسة سيئة، وهذه وصفة للكارثة".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)