هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبرت
حركة "حماس" عن استهجانها مواصلة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية
المحتلة، باعتقال عشرات الفلسطينيين على خلفية سياسية، وفق بيان لها.
جاء ذلك
في تصريح لعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، الثلاثاء، اطلعت
"عربي21" على نسخة منه.
وقال:
"إن مواصلة السلطة اعتقال عشرات المواطنين على خلفية سياسية "معتقلين سياسيين"
في سجونها، لا يتناسب مع حالة الطوارئ التي يعيشها أبناء شعبنا في مواجهة فيروس كورونا".
وأكد
بدران على أن استمرار الاعتقالات السياسية مرفوض بشكل مطلق، وفي ظل مواجهة وباء كورونا فهو أمر "مستهجن ومرفوض".
وطالب بوقف الاعتقالات السياسية، قائلا: "أصبح
وقفها أولوية لتضميد هذا الجرح النازف في خاصرة شعبنا".
اقرأ أيضا: هنية يطالب بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية
وحمل عضو
المكتب السياسي بـ"حماس" السلطة المسؤولية عن حياة المعتقلين السياسيين،
والعناية الصحية اللازمة لهم.
ودعا قيادة
السلطة "لاستثمار المشهد الوطني والمسؤولية التي أظهرتها قوى شعبنا كافة في دعم
الإجراءات الحكومية لمواجهة وباء كورونا، وهي خطوة متقدمة تعبّر عن مسؤولية وطنية عالية".
وتابع بالقول: "إن وقف الاعتقالات السياسية
وإنهاء ملف الاعتقال السياسي بإطلاق المعتقلين السياسيين يعدُّ استكمالا للمشهد الوحدوي".
وبحسب
تصريح للجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية المحتلة، اطلعت
"عربي21" على نسخة منه، فإن أجهزة السلطة تواصل اعتقال أكثر من عشرين مواطنا
على خلفية انتمائهم السياسي رغم حالة الطوارئ المعلنة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت
اللجنة: "إن بعض المعتقلين مسجونين منذ ثلاثة عشر عاما لدى الأجهزة الأمنية بسبب
نشاطهم السياسي أو مقاومتهم للاحتلال".
وذكرت اللجنة
أن "أمين القوقا من نابلس معتقل منذ عام 2007 بتهمة تنفيذ عمليات استهدفت جنود الاحتلال
والمستوطنين وتعرض خلال هذه السنوات للتعذيب والتحقيق القاسي في سجن جنيد".
وتابعت: "إن أجهزة السلطة تعتقل عبد الفتاح
شريم من قلقيلية منذ أحد عشر عاما بتهمة إيواء مجاهدين من كتاب القسام ومن بينهم المعتقل
علاء أبو ذياب الذي حكمت عليه السلطة بالسجن لعشرين عاما".
واستطردت بالقول: "تغيب سجون
السلطة في الضفة أيضا شبانا منذ عشر سنوات كباجس حمدية وعلاء الدين زيود ومجدي محاميد
من جنين، وأحمد شبراوي ومعاذ حامد ومحمد حامد من رام الله معتقلون منذ عام 2015"، موضحة أن "السلطة والاحتلال يتهمونهم بالانتماء لخلية تابعة لكتائب القسام نفذت عدة عمليات أدت لمقتل وجرح
عدد من المستوطنين".
وأشارت إلى أن "محيي الدين عوده من نابلس معتقل منذ عام
2016"، منبهة إلى أنه "أسير محرر من سجون الاحتلال التي أمضى فيها عشر سنوات خاض خلالها إضرابات
عن الطعام ويعتبر من قيادات الحركة الأسيرة".
وقالت: "من المعتقلين في سجون السلطة أيضا محمد شرايعة وربيع
قرارية من جنين ومعتقلون منذ عام 2016".
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على توضيحات رسمية من السلطة الفلسطينية حول ما جاء في تصريح حركة "حماس" ولجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية المحتلة.