هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة عبرية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في نهب وسرقة الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" في تقرير من إعداد هاجر شيزاف، أن ما يسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية، "ستقر خطة تصادر بموجبها 68 دونما من الأراضي بملكية فلسطينية خاصة، لغرض توسيع مقطع في طريق 55 في الضفة الغربية، يربط بين "كفار سابا" والمستوطنات".
وذكرت أن "الخطة ستنفذ قبل يوم من لقاء رئيس الوزراء نفتالي بينت مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن"، موضحة أنه "في المستوطنات المجاورة للطريق يخطط لبناء 5650 شقة استيطانية في السنوات القريبة القادمة، ولتوسيع الطريق الاستيطاني، يعارض 35 صاحب مشتل فلسطينيا مصادرة أراضيهم".
وأفادت بأن "المقطع موضع الحديث، يسمى "محور المشاتل" يوجد في الضفة الغربية، ولكن في الجانب الإسرائيلي من الحاجز، وعليه فإن الحركة فيه هي بالأساس لسيارات إسرائيلية (مستوطنين)، وهكذا، ليس للفلسطينيين من سكان الضفة عمليا إمكانية للدخول إليه، باستثناء الفلسطينيين ممن لديهم تصاريح، ومع ذلك، فإن إقرار مصادرة الارض لأغراض عامة في الضفة يفترض أن يخدم أيضا الفلسطينيين".
اقرأ أيضا: خطة جديدة لتهجير عائلات فلسطينية من الضفة والقدس
ونوهت الصحيفة، إلى أن "محور المشاتل؛ هو جزء من خطة أكبر لتوسيع طريق "55" التي تنفذ على أجزاء وتدفعها إلى الأمام الإدارة المدنية وشركة "مسارات إسرائيل" (ماتي)، حيث يبدأ المحور في طريق "6" وحتى طريق "60"، داخل الضفة، وجرى العمل على المشروع لسنوات طويلة في مجلس "يشع" للمستوطنين، الذي وصف هذا بأنه طريق هام يربط بين الخروج من "كفار سابا"، ويمر عبر "كارنيه شومرون" حتى الارتباط بطريق "60" بعد "كدوميم".
وبحسب معطيات عرضتها شركة "مسارات إسرائيل"، فإنها تمر في المقطع إجمالا 250 سيارة فلسطينية، يوجد لها تصريح دائم، أما عدد السيارات العام التي تمر في ساعات الذروة في الصباح فهو 2624 سيارة في الاتجاهين.
وأشارت إلى أن 26 دونما، ستتم مصادرتها من الفلسطيني كايد عطا، الذي يعمل في المشاتل منذ 38 عاما، وهو صاحب مشتل يعمل على جانبي طريق "55" منذ عام 2000، منوهة إلى أن جيش الاحتلال سبق أن قام بهدم مشتل لعطا في الانتفاضة الثانية.
وأكد عطا، أن توسيع الشارع الاستيطاني، "يعني ببساطه أنني سأختفي"، مضيفا: "سأفعل كل شيء كي أبقى هنا".
وبحسب "هآرتس"، فقد زعمت "وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية" في المناطق، أنه "بسبب الخطر في الأمان وفي المواصلات في طريق "55" فقد عملت شركة "مسارات إسرائيل" بالتنسيق مع الادارة على خطة لتوسيع الطريق، ستؤدي لتحسين البنية التحتية (لصلح المستوطنين) في المنطقة وتقلص أزمة السير على الطرق، وفي إطارها سترتب طرق الوصول للمشاتل القائمة على طول الطريق".
وأكدت وحدة التنسيق، أنه تم رفض جميع الاعتراضات على الخطة المقدمة من الفلسطينيين.