هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بين زيارة للنائب، وبين تصريحات الصحفي، وإنكار رئاسي تتصاعد الضغوطات، بيانات يومية من أحزاب ومنظمات ونواب تطالب بالعودة للشرعية ووضع حد لحالة الاستثناء، والأهم من ذلك استفاقة الشارع الذي تفصله ساعات قليلة قبل موعد الخروج وتلبية نداء "مواطنون ضد الانقلاب" السبت منتصف النهار بالشارع الرئيسي للعاصمة.
تصريح النائب عمق المخاوف عند المتابعين للشأن السياسي، ووصف بالخطير وطرح سؤال من هو الحاكم الفعلي داخل القصر؟ والأخطر أن تكون تونس كلها قد أصبحت بأياد أجنبية.
فيما يقول الناشط السياسي والباحث في التاريخ
محمد يعقوب لـ"عربي21" إن "التقييم والتقدير لوضع رئيس الجمهورية الآن
رهين المنجز الاقتصادي واستقرار الوضع الاجتماعي، خاصة وأن أغلب القوى السياسية
باتت تعدل مواقفها مرتكزة على الارتداد على ما حققته الثورة من مكاسب على صعيدي الحقوق والحريات، وتشترك في تقييمها لفشل
الحكومات المتعاقبة، وآخرها موقف المنظمة
الشغيلة التي قد تتحول من جديد إلى خيمة جامعة للمدافعين عن مكسب الحريات".
وأوضح الباحث محمد يعقوب: "لم يقدم إلى
الآن رئيس الجمهورية برنامجا واضحا لكيفية الخروج من الأزمة الخانقة التي يشاركه
الكثير وربما أغلب الطبقة السياسية، واكتفى في جل خطاباته برفع جملة من الشعارات،
إذ يبدو أن الأزمة ما زالت ستتواصل".
ولفت الناشط والسياسي محمد يعقوب إلى أن "البيانات
المتتالية للأحزاب والمنظمات وما تبعها من دعوات للتظاهر ضد التجاوزات الحاصلة في
محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، كل هذه التعبيرات الرافضة للانقلاب كلما
تسارع التنسيق بينها وتوحدت المواقف إلا وساهمت في دفع ساكن قرطاج إلى التخلي عن
جبهة الأستاذ في المدرج والجلوس كسياسي على طاولة الحوار أو إلى التسريع في الدعوة
إلى انتخابات مبكرة".
وانتهى الباحث في تحليله إلى: "يبدو أن
الرئيس وقع في فخ الضدية الجميع مخطئ ومتآمر وهو ما سيساهم في تهرئة قاعدته الشعبية
مع الوقت".
من جهته يقول المحلل السياسي علي اللافي لـ"عربي21"
إن "الرئيس نعم في حيرة وورطة، قيس سعيد ورط نفسه وابتعد عنه كل حزامه
باستثناء شق من حركة الشعب".
ويرى المحلل اللافي أن "الفريق الاستشاري
ورط سعيد الذي أخفق في إعلان إجراءات سريعة، شخصيا لا أرى إلا أفقا مسدودا أمامه خاصة
إذا اختار الذهاب إلى الأمام".
الشارع يحتشد
ساعات قليلة تفصل نداء "مواطنون ضد
الانقلاب" عن النزول إلى الشارع تعبيرا عن رفضهم لانقلاب سعيد، نداء دعا
إليه عدد مهم من المثقفين والسياسيين والمختصين في القانون.
ويعتبر الأمين بوعزيزي أنها خطوة رمزية من نخبة
وازنة لها تأثير في الرأي العام ستخرج بصوت واحد لتقول لا لقيس سعيد لأن البلاد لا
يمكن أن تستمر على هذا النحو".
ولكن هناك تحذيرات تعتبر أن النزول إلى الشارع
خطير ويمكن أن يجر البلاد إلى منزلق، ذلك ما يذهب إليه الصحفي نصر الدين بن حديد.
بدوره توقع الصحفي زياد الهاني أن الرئيس قيس
سعيد لن يبقى في الحكم بعد 14 يناير القادم.
فيما طالب النائب عياض اللومي في تصريح له
الجمعة الرئيس بالاستقالة معتبرا أن قيس سعيد أساء لتونس ويستغفل الشعب وانقلب على
الدستور.