والا: سيناتور أمريكي حذر نتنياهو من التحالف مع "بن غفير"

كشف موقع والا العبري، عن تحذير أمريكي لرئيس وزراء الاحتلال الأسبق، بنيامين نتانياهو، من مغبة الاستعانة بشخصيات يمينية متطرفة في أي حكومة مستقبلية، ما قد يضر بالعلاقات بينهما.

وحذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور الديمقراطي روبرت مينينديز، متزعم المعارضة بنيامين نتنياهو من ضم عناصر يمينية متطرفة على غرار إيتمار بن غفير في حكومة مستقبلية.

ونقل الموقع عن مصدرين أمريكيين كانا حاضرين في اجتماع ثنائي، أن عواقب ذلك التحالف ستكون سلبية ومضرة بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ولفت "والا" إلى أن مينينديز يعدّ من أقوى الشخصيات وأكثرها نفوذاً في الكونغرس الأمريكي وفي واشنطن بشكل عام فيما لو تعلق الأمر بالسياسة الخارجية، خاصة بالشأن الإسرائيلي.

ووصل مينينديز إلى إسرائيل في أوائل أيلول/ سبتمبر، ضمن وفد من أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، فيما التقى أعضاء الوفد مع نتنياهو، في 5 أيلول/ سبتمبر الماضي.

اقرأ أيضا: تصاعد الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول الصناعات السيبرانية

وذكر الموقع العبري أن اللقاء بدأ بحادثة محرجة، حاول فيها نتنياهو تصوير الاجتماع وتسجيله، خلافا لرغبات أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.

وحسب مصدرين أمريكيين مطلعين على مضمون الاجتماع، أثار مينينديز مع نتنياهو قلقه بشأن التحالفات السياسية التي يحافظ عليها مع عناصر اليمين المتطرف، لا سيما مع رئيس "عوتسما يهوديت" إيتامار بن غفير.

وقال مينينديز لنتنياهو إن كانت لديه "مخاوف جدية" من أنه سيجمع "عناصر متطرفة واستقطابية" مثل بن  غفير في حكومة مستقبلية إذا فاز في الانتخابات في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، بحسب الموقع.

ونقل "والا" عن مصدر مطلع على مضمون الاجتماع، قوله إن نتنياهو لم يعجبه كلام مينينديز، وحاول معارضتها، ما خلق توترا كبيرا في الاجتماع".

لكن السناتور الديمقراطي لم يتراجع عن كلماته، حتى بعد أن أعرب نتنياهو عن عدم رضاه عنها، واستمراره في الضغط على نتنياهو بشأن هذه القضية.

وقال السناتور مينينديز لنتنياهو إنه يجب أن يفهم أن تشكيل ائتلاف من هذا النوع (مع بن غفير) يمكن أن يضعف بشكل كبير الدعم من الحزبين في واشنطن، والذي كان دائما أساس العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقا لما ذكره الموقع العبري.

وفي إدارة بايدن والكونغرس الأمريكي، خاصة في الحزب الديمقراطي، يُنظر إلى بن غفير وإلى حد كبير عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش على أنهم عنصريون يدعمون التفوق اليهودي.

وقال رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، عضو الكنيست إيتمار بن غفير: "اتضح أنه لا يوجد حد لاستغلال وزير الخارجية لابيد لمنصبه، عندما يواصل بإيجازات كاذبة جر رئيس لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية".

وأضاف: "مجلس الشيوخ يتدخل في عملية الانتخابات الإسرائيلية.. وستستمر علاقتي الممتازة مع كبار الجمهوريين".

وحسب الموقع العبري، زعم بن غفير أنه سينتصر  في الانتخابات القادمة، وسيشكل حكومة يمينية كاملة، على الرغم من معارضة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ من الولايات المتحدة.