وصلت الوفود
المشاركة في
القمة العربية في مدينة
جدة بالسعودية، إلى المملكة، حيث عقد الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية.
وترأس الاجتماع
الوزاري، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لمناقشة مشروع جدول الأعمال، والنظر
في مشاريع القرارات التي سيتم اعتمادها في القمة التي تعقد الجمعة المقبل.
وبعد انطلاق
الاجتماع التحضيري، تسلم ابن فرحان، رئاسة القمة العربية من نظيره الجزائري أحمد
عطاف.
سوريا الحدث
الأبرز
ويعتبر الحضور
السوري للقمة العربية الحدث الأبرز الذي سترصده الكاميرات.
وفي وقت سابق
من الأربعاء، بحث وزيرا خارجية المملكة العربية
السعودية ونظيره السوري فيصل
المقداد القضايا الثنائية.
جاء ذلك خلال
لقائهما في مدينة جدة السعودية على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري، وذلك بحسب
وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضافت
الوكالة: "جرى خلال اللقاء، بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية
والمنطقة، وتبادل وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وفي 7 أيار/ مايو
الجاري، أعلنت جامعة الدول العربية، عودة دمشق لمقعدها بعد تجميد دام نحو 12 عامًا
على خلفية قمع الثورة الشعبية بالقوة العسكرية.
وقال المقداد رداً
على سؤال لقناة "الجديد" التلفزيونية اللبنانية، إن
الأسد "سيأتي
لحضور هذه القمة".
وبالإضافة إلى
تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، من المتوقّع أن تتصدّر جدول أعمال القمة أزمتان
رئيسيتان: النزاع المستمر منذ شهر في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد
الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمّد حمدان دقلو، والنزاع
المتواصل في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات.
اظهار أخبار متعلقة
وأنهت أمانة
محافظة جدة استعداداتها لانطلاق أعمال القمة بتنفيذها أعمال رفع أعلام الدول
المشاركة في القمة، حيث رُفع العلم الوطني السعودي وأعلام الدول العربية الشقيقة
على امتداد عدد من الطرق الرئيسية والميادين العامة بجدة، إضافة إلى مباني مقرات
الضيوف.
وأوضحت أمانة محافظة جدة، أن الأمانة أنهت رفع
أعلام الدول العربية الشقيقة بحسب تسلسل الحروف الهجائية المعمول به في جامعة
الدول العربية، وفق ما ينص عليه القانون السعودي.
سلطان عمان يغيب
وعلى جانب
مشاركة سلطنة عمان، كلف السلطان هيثم بن طارق، نائب رئيس الوزراء، وممثله الخاص،
أسعد بن طارق آل سعيد، ليرأس وفد السلطنة إلى جدة، لحضور أعمال القمة العربية في
دورتها الثانية والثلاثين.
ويشارك في
الوفد العماني وزير الخارجية، بدر بن حمد البوسعيدي، ووزراء العدل، والاقتصاد، إلى
جانب مندوب السلطنة الدائم في الجامعة العربية، عبد الله بن ناصر، وسفير السلطنة
لدى الرياض، فيصل بن تركي آل سعيد.
هل يحضر ملك
المغرب؟
وفيما لم يؤكد
المغرب مستوى الحضور في القمة العربية، رجح الناطق الرسمي السابق باسم القصر
الملكي في المغرب الكاتب والمفكر حسن أوريد أن يحضر المغرب بثقله في القمة العربية
دون أن يذكر إذا ما كان الملك سيرأس الوفد أم شخصية كبيرة.
وقال أوريد في
سلسلة تغريدات نشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":
"في ظل التحولات العالمية الكبرى والإقليمية كذلك، ينظر المراقبون إلى القمة
العربية في العاصمة السعودية الرياض، باهتمام بالغ، ويرون فيها قمة غير القمم التي
انعقدت في السنين السالفة، والتي كانت أغلبها جعجعة من غير طحن.. والمُعوّل أن
يحضر المغرب بثقله في هذه القمة بالنظر للسياق الدولي المتحول، وبالنظر لوزن
السعودية، وللعلاقات المتميزة، بل الاستراتيجية بين المملكة المغربية والمملكة
السعودية".
ومنذ قمة
الجزائر عام 2005 لم يحضر الملك المغربي شخصياً لأي قمة عربية، حيث أن جميع القمم
العربية التي جرت بعد هذا التاريخ كان يحضرها إما شقيقه الأمير رشيد، أو رئيس
الحكومة، أو وزراء.
القمة السادسة بالسعودية
ستكون قمة السعودية هي السادسة على مستوى قمم الجامعة العربية (العربية - العربية) التي تستضيفها السعودية وشهدت سابقا:
- قمة الرياض الطارئة عام 1976 وكانت أول قمة وخصصت لبحث الحرب الأهلية في لبنان.
- قمة الرياض 2007 وشهدت حث إسرائيل على قبول مبادرة السلام.
- قمة الرياض الاقتصادية والتنمویة 2013 وشهدت اعتماد اتفاقية موحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية.
- قمة الظهران 2018 ودعت إلى عدم شرعية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
- قمة مكة الطارئة في مايو/أيار 2019 وأكدت رفض تدخلات إيران وهجمات الحوثيين الموالين لها ضد السعودية.
قرار لأول مرة بشأن "النكبة"
المندوب الفلسطيني الدائم بالجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، قال الثلاثاء، إن "القمة العربية ستعتمد قرارا بتعريف النكبة قانونا للمرة الأولى وإدانة من ينكرها، على أن يكون يوم 15 مايو من كل عام يوما عربيا ودوليا لاستذكار النكبة".
ويحيي الفلسطينيون، في جميع أماكن وجودهم حول العالم، ذكرى النكبة الفلسطينية في 15 مايو من كل عام، ويُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948.