قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إنه منذ إطلاق عملية "طوفان الأقصى" من المقاومة الفلسطينية بغتة عن الاحتلال الإسرائيلي، "ارتفعت الأصوات في الجمهور وفي أوساط الجنود التي تطالب أن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن إضاعة الوقت، ويدخل بشكل فوري إلى قطاع
غزة، كي يقضي على حماس ويعيد الأسرى".
وأضافت الصحيفة أن "تلك الأصوات تقول إن "الانتظار الذي امتد على مدى أسبوعين هو مراوحة في المكان، وتردد وعجز"، مبرزة أن بالتزامن مع ارتفاع حدّة هذه الأصوات فإن "قيادة الجيش تشدد على أن من يريد للجيش أن ينتصر ويحقق الإنجاز اللازم ملزم بأن يتحلى بالصبر وأن يفهم بأن أياما قاسية ومركبة لا تزال أمامنا".
أما بخصوص عدم اتخاذ قرار الدخول البري إلى قطاع غزة، من طرف جيش الاحتلال، تشير الصحيفة إلى أن "أسباب الانتظار الطويل قبل الدخول إلى قطاع غزة، مركبة، انطلاقا من أنه من المعقول جدا الافتراض أنه لولا زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هذا الأسبوع، لكان الجيش الإسرائيلي سيتواجد عميقا داخل أراضي قطاع غزة".
وأردف المصدر نفسه، بأن السبب الثاني يتعلق بكون أن "الجيش الإسرائيلي، الذي أمسك به في 7 تشرين الأول/ أكتوبر متلبسا مع بنطال ساحل، يحتاج لأن يستعد ويتهيأ للدخول البري على القطاع؛ أن يعد الخطط المناسبة التي تؤدي للحسم الواضح وإلى إسقاط حكم حماس".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت الصحيفة أنه "حتى في ظل السيناريوهات الأكثر تشددا فإن ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر لم يؤخذ في الحسبان؛ في شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي طُلب منهم أن يطلبوا خطة بديلة. وهي طريقة عمل يفترض أن تحقق الإنجاز، لكن الطريق إلى هناك لن يكون بسيطا، وبالتأكيد ليس قصيرا".
وكشف المصدر أنه "في شعبة الاستخبارات وفي الشباك مثلا يحاولون الآن استخلاص أكبر قدر من المعلومات، وكذلك سلاح الجو يستعد لمساعدة القوات البرية، وسلاح البحرية جاهز على طول خط الشاطىء وفي الدفاع عن مواقع استراتيجية، ومئات آلاف المقاتلين في النظامي وفي الاحتياط يستغلون كل يوم يمر في صالح التسلح، التدريب، إعداد الخطط التفصيلية، ترتيب الأوضاع وتوزيع مجموعات الأوامر التي لا تنتهي".
وأكد أنه "قبل لحظة من المعركة تلقى بعض من الجنود في النظامي وفي الاحتياط إجازة لساعات من أجل الانتعاش في بيوتهم على افتراض أنهم في الفترة القريبة القادمة لن يروا أحبتهم".