كشفت أرقام رسمية جديدة الأحد، أن الشرطة البريطانية تحقق في أكثر من 200 تقرير عن اعتداءات ونشاطات جنسية، ارتكبها أطفال دون سن العاشرة من العمر.
وقالت صحيفة "ميل أون صندي"، إن الأرقام كشفت أيضاً أن الشرطة البريطانية تلقت تقارير عن تعرض طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات وأطفال أعمارهم 4 سنوات لاعتداءات جنسية، وحيازة طفل في الخامسة من العمر لصور إباحية.
وأضافت أن طفلين في الخامسة من العمر، خضعا للتحقيق من قبل شرطة منطقة
وادي التايمز العام الماضي بشبهة
اغتصاب أطفال آخرين، لكنها لم تتمكن من اتخاذ إجراء ضدهما بسبب صغر سنهما.
ولا تجيز القوانين المرعية في إنجلترا وويلز محاكمة الأطفال من عمر 9 سنوات أو أقل لكونهم دون سن المسؤولية الجنائية، لكن قوى الشرطة تقوم بالتحقيق عند ارتكاب طفل جريمة وتسجيلها في سجلات الجريمة، وإحالة الحالات الخطيرة إلى الخدمات الاجتماعية، فضلاً عن مقابلة الضحايا والجناة وأولياء أمورهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأرقام، التي حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات، أظهرت أيضاً أن 16 من أصل 43 قوة شرطة في إنجلترا وويلز سجلت 235 طفلاً دون العاشرة من العمر، كمشتبهين بارتكاب جرائم جنسية خلال الفترة بين 2011 و 2013.
وقالت إن منطقة وادي التايمز، التي تغطي مقاطعات باكنغهامشاير وأوكسفوردشاير وبيركشاير، استأثرت بأكبر عدد من المشتبهين الأطفال، وسجلت قوة الشرطة فيها 28 حالة اغتصاب و76 جريمة جنسية أخرى ارتكبها أطفال دون سن العاشرة من العمر.
وأضافت الصحيفة أن خبراء حذّروا من احتمال أن يكون الجناة الأطفال ارتكبوا الجرائم الجنسية بعد مشاهدتهم مواد إباحية على شبكة الإنترنت، أو عبر الهواتف النقالة.
ونسبت إلى جون براون، من الجمعية الوطنية لحماية الأطفال قوله: "نحن نعلم أن سهولة الوصول إلى
المواد الإباحية والأفلام الجنسية المهينة يمكن أن تشوّه وجهات نظر الأطفال حول السلوك الجنسي الطبيعي والمقبول، وتدفعهم إلى محاكاتها وارتكاب انتهاكات جنسية بسبب ذلك".