حفتر يزعم وجود الإخوان و"عناصر مصرية" بدرنة (فيديو)
القاهرة - عربي 2131-May-1406:14 PM
0
شارك
حفتر والسيسي عربي 21
قال اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر في مقابلة له مع صحيفة "المصري اليوم"، إن نتائج الثورة الليبية لم تأت بما توقعه الشعب، "حيث انتخبنا مؤتمرا وطنيا (البرلمان) اعتقد الشعب أن من خلاله ستحدث نقلة نوعية لليبيا، ولكن ما حدث أن المؤتمر لم يقم بما عهد إليه، فلم نعد راغبين به".
وحول ما أثاره حفتر عن محاربته الإخوان المسلمين في ليبيا، قال: "للأسف هناك إخوان كثيرون فروا من مصر إلى ليبيا، ويلعبون دورا كبيرا في معاونة الإخوان هنا"، وفق ما زعمه.
وأكد حفتر للصحيفة المعروف ولاؤها للانقلاب العسكري في مصر على وجود ما يسمى بـ"الجيش المصري الحر" في درنة، "حيث أعلنت المجموعات الموجودة في درنة ذلك.. أعلم بوجود هؤلاء، ولكن المسمى لست على يقين به.. وصلتنا معلومات من داخل درنة عن وجود عناصر كثيرة من المصريين الذين فروا من مصر ليجتمعوا مع جنسيات أخرى من عناصر من سوريا والسودان واليمن والجزائر وتونس وباكستان وأفغانستان وإنجلترا والولايات المتحدة".
واعترف حفتر أنه لا يملك من المعلومات الكافية عن الموضوع، قائلا إن عناصره لا تستطيع في الوقت الحالي دخول درنة.
وأوضح حفتر للصحيفة السبب الذي حمله على محاولته الانقلابية على الحكومة والمؤتمر الوطني في شباط/ فبراير الماضي، أن "عدم رغبة الشعب في استمرار تمثيل المؤتمر له، دفعنا لنحاول أن نعطى إشارة لمن تبقى من الحكومة وأعضاء المؤتمر، أنه لابد من التغيير، ولابد أن تكون هناك خارطة طريق كبديل لهذا الوضع المأساوى الذي نعيشه" على حد زعمه.
وتابع بأن "المحاولة الانقلابية الثانية لنا عندما حاولنا منع البرلمان أكثر من مرة من عقد اجتماع لتنصيب رئيس وزراء جديد اصطبرنا عليهم قرابة الـ3 أشهر ليتفهموا متطلبات الشعب.. لكنهم لم يبدوا أي تفهم".
واتهم حفتر البرلمان الليبي معللا محاولته الانقلابية الثانية "بجلب عناصر قامت بعمليات إرهابية من الخارج"، مضيفا أنه ساعدها في بعض عملياتها، "ونتيجة لذلك كان هذا الصدام مع الحكومة والمؤتمر والإرهاب، فقمنا بهذه العمليات العسكرية التي مازلنا ننفذها حتى الآن".
ووجه اتهامه إلى تنظيم "القاعدة" بأنها "تقوم بأعمال إرهابية في ليبيا من قتل لعناصر الجيش والشرطة الليبية"، على حد قوله.
وأضاف أن "رؤوسهم (يقصد القاعدة) موجودة في مفاصل المؤتمر الوطني نفسه، ذلك الجهاز التشريعي الذي أسند إليه (الشعب) مهمة بناء دولة، وبدلا من ذلك استغلوا هذه المواقع في المؤتمر والحكومة في جلب عناصر إرهابية من تنظيمات القاعدة وأنصار الشريعة وحتى الحركة الجهادية المقاتلة، كل هذه الأشياء للأسف تضافرت جهودها في سبيل منع قيام الجيش وبالتالي حدث الصدام بيننا".
وعند سؤال الصحيفة له عن عدم إمهاله المؤتمر الوطني حتى حزيران/ يونيو (موعد إجراء انتخابات البرلمان) استنكر حفتر إجراء انتخابات في ظل الأوضاع التي وصفها بـ"الفوضى"، متذرعا بوجود "القاعدة" و"ممارستهم أعمال السلب والنهب"، على حد قوله.
ولم يفت حفتر في حديثه للصحيفة أن يهاجم قطر، مدعيا أنها تقف إلى جانب تركيا عائقا في وجه الجيش الليبي منذ فترة طويلة، مضيفا "الآن نشعر أن المجموعات التي تم تمويلها أينعت، وأصبحت جاهزة لمحاربة الجيش ويحصلون على الأسلحة جهارا نهارا من قاعدة «معيتيقة» في طرابلس، ونحن نتصدى لذلك، لأن حركتنا في ليبيا كلها، وليست في الشرق فقط.. نتواجد أينما توجد عناصر من القاعدة".
ونفى حفتر أن يكون هناك ساتر ترابي يفصل ليبيا عن مصر معتبرا أن ذلك "غير ممكن"، وهو "كلام نظري لا يمكن تطبيقه، متسائلا: "هل يصدق أحد إمكانية عمل ساتر ترابي على الحدود الطويلة بين مصر وليبيا؟".
وأوضح حفتر أن الطيران الذي يملكه بعدما انضمت إليه مؤخرا قوات الصاعقة وقواعد الطيران "ضعيف"، مضيفا أنه "ينقصنا طيران قوي وإمكانيات للصاعقة، تنقصنا إمكانيات العمل وليس البشر".
يشار إلى أن حفتر متحصن في قاعدة بنينا الجوية، بعد أن كان منفيا إلى الولايات المتحدة، ليسكن في ولاية فيرجينيا، قبل أن يعود وقت الثورة على نظام الزعيم الديكتاتوري الراحل معمر القذافي، ليتولى قيادة قوات برية في الثورة المسلحة التي دعمتها قوات حلف شمال الأطلسي.
وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا، منذ أواسط الشهر الجاري، تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء حفتر، وبين عناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي، وتلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت، أعلى سلطة في البلاد) بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحا.
ويحاول حفتر قيادة انقلاب عسكري على غرار انقلاب مصر، وذلك بحجة محاربة الإرهاب، وأنه لقي "تفويضا شعبيا" لذلك.