على الرغم من التهديد الذي يراه على حدود
إسرائيل الشمالية، فإن الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرنوت" غي بخور، لا يرى ضرورة للتدخل عسكريا من أجل "حماية
الدروز" في الداخل السوري.
ويقول بخور في مقاله الخميس، إن "
سوريا أكبر عشر مرات من لبنان، وخطرها أكبر بكثير. واجب علينا أن نحمي الذخر الأغلى لنا حتى اليوم في مواجهة الانهيار الاقليمي: عدم تدخلنا. نحن لسنا سُنة ولا شيعة، وعليه فإننا معفيون مسبقا من هذه الحرب العالمية".
وأضاف المستشرق الإسرائيلي أن "علينا أن نعد قوانا ليوم الأمر، سواء في جبهة لبنان أم في الجبهة الشرقية.. وهذا ما قاله هذا الأسبوع قائد المنطقة الشمالية أفيف كوخافي؛ فالجيش الإسرائيلي ملزم بأن يتدرب استعدادا لإمكانية أن تهاجم المنظمات السنية –
داعش وأمثاله – حدودنا من المنطقة السائبة التي كانت تسمى ذات يوم سوريا".
وأكد أنه من "واجب الجيش الإسرائيلي أن يستعد لكل سيناريو، ولكن بالتأكيد ألا يحفز الهجوم علينا".
وقال بخور إن التدخل لحماية الدروز في سوريا إن تم "ليس إعدادا ليوم الأمر، حين يهاجمنا العدو، بل تحفيزا للعدو لمهاجمتنا – وعليه فمحظور حظرا خطيرا أن يتم".
وتابع: "لم يكن الدروز في سوريا يرتبطون بنا أبدا، بل العكس – كانوا من العواميد الفقرية في نظام الشر بقيادة بشار الأسد، وهم اليوم حلفاء حزب الله. سمير قنطار، سيئ السمعة، أرسله مؤخرا نصرالله لتنظيمه تحت رعاية التنظيم الشيعي. فهل يعقل أن توفر إسرائيل بالذات السلاح أو أن تتدخل في صالح حلفاء حزب الله؟ وفي نفس الوقت نجعل أنفسنا، وعن حق، أعداء السنة في سوريا على مدى الأجيال".
وقال: "حملة مشابهة تمت بعد حرب الأيام الستة، عندما تجمعت مجموعة ضغط مؤيدة للدروز حول رئيس بلدية حيفا، آبا حوشي، مع غيورا زيد ودروز إسرائيليين، وضغطت على وزير الدفاع موشيه دايان لإعادة دروز هضبة الجولان ممن فروا إلى سوريا. وبالفعل، فقد سمح لهم العودة إلى قراهم، باستثناء دروز الجولان الذين كانت زعامتهم، ولا تزال، معادية لدولة إسرائيل التي أنقذتهم".