دعا المكتب التنفيذي لحركة "
شباب ضد الانقلاب" إلى انتفاضة ثورية قوية، تنطلق يوم 21 كانون الثاني/ يناير المقبل، والذي يتزامن مع جلسة إعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة
25 يناير.
وفي 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قررت محكمة النقض
المصرية تأجيل جلسة إعادة محاكمة "مبارك"، إلى 21 كانون الثاني/ يناير المقبل. وستكون هذه الجلسة هي آخر إجراء قانوني يمكن اتخاذه في هذه القضية، فلن يكون هناك استئناف للحكم الذي سيصدر.
وقالت حركة "شباب ضد الانقلاب" – في بيان لها حصلت "
عربي 21" على نسخة منه- " ليكن يوم براءة "المخلوع" يوم اللعنات والعصيان لكل المؤسسات، لتصعدوا بثورتكم من ميدان إلى ميدان حتى يناير المجيد"، مضيفة "موعدنا
ميدان التحرير، فلتجددوا النوايا وتطلبوا الشهادة بحق".
وأضاف البيان "آن الأوان لنعود إلى الميادين، نساند الأحرار وننضم للصفوف، ولكي ننتفض ونكسر خوفنا وعجزنا. آن الأوان لنبني مصرنا ونصطف ونعيد وحدتنا ولحمتنا. آن الآوان لنسقط هذا الطاغية- في إشارة إلى عبد الفتاح السيسي- ونظامه، الذي قتل الشباب، وسجن الفتيات، وهدم المنازل، وشرد ويتم الأطفال، ورمل النساء".
وأردف "نحن على أعتاب مجموعة من الأحداث الفارقة في الثورة المصرية، أخطأ من أخطأ وأصاب من أصاب، مطلبنا بأن نترك الخلافات ونهتم لقضيتنا ومصير بلدنا الحبيب، ونحن مقبلون ذكريات مؤلمة نؤكد فيها على أن المجلس العسكري هو من تسبب في شق صف الثوار وقتل وسحل وهتك الأعراض لتخلد في ذاكرتنا دائما وأبدا".
واستطرد بيان الحركة قائلا: "إننا لن نترك الميادين، وسنستمر يوما بعد يوم، وعاما بعد عام، حتى نسقط هذا الانقلاب، ونقتص ممن تسبب في ألم وطننا وشعبنا".
وشددت على أن الموجة الثورية القادمة "كاسحة"، وأنها تترك التصعيد للثوار في الشوارع، فهم القادرون على إنجاح الثورة، مؤكدة أن "القصاص ممن قتل وسجن وهتك حرمات المنازل لا تنازل فيه"، بحسب نص البيان.
ووجهت رسالة إلى كل الثوار، قائلة "أغزو الميادين والشوارع. اتركوا في كل ميدان لكم بصمة أمل بأن الثورة ستنجح لا جدال، فالشعب ينتظركم لتقودوهم للخلاص من هذا الطاغية وحاشيته، ولتكن موجة غضب تكتسح وتزيل كل من يعترضها".
واختتم البيان بتأكيده على أن "حق الشهداء في محمد محمود، ومجلس الوزراء، ورابعة والنهضة، ورمسيس، وكل مذابح العسكر بحق الثورة في أعناق الثوار. ولتكن جولة في سبيل الله، بقول حق عند سلطان جائر"، على حد قوله.