بعد أن انبطح جمال عبد الناصر وباع
مصر لقوى الاستعمار، ورهن السادات سيناء عند الصهاينة بصك من طرف واحد، وأسقط مبارك هيبة مصر، ثم جاء مرسي ليقول خطبا غير مفهومة تكشف أنه لا يحفظ آية واحدة من القرآن، بل ولا يستطيع النطق بجملة عربية سليمة، منح الله مصر
السيسي ابن الجمالية الذي تجد في خطاباته مسحة من الحكمة ومسحة من الفكر ورؤية من التفكير العلمي الانفيالي المنحاز لتكركم التجبر الواعي الرافض للانبطاح لقوى الاستعمار التركي العثماني.
رئيس كلما تحدث أضحكنا حتى الثمالة بخفة دمه وسخريته المبدعة.
حضور السيسي الطاغي في المؤتمرات الدولية ولقاءاته برؤساء العالم تكشف أن الرئيس يحلق في سماء لازوردية واضعا مصر في مكانتها العظيمة، فقد لاعب بوتين وأفهمه كيف تكون السياسة الحق وأبهر أوباما وانبطح له بنو صهيون.
حين يتحدث الرئيس السيسي تطل الحكمة من عينيه طلا، وتهطل تعابير اللغة ويظهر حضورها جليا على قسمات وجهه. فالسيسي امتلك ناصية اللغة وتمكن منها فتمكنت منه ودخل فيه أسلوبها القوي فسال على لسانه عسلا مصفى، ولكم تمنيت أن تكتب كلمات خطاباته بماء الذهب على جيد كل فتاة جميلة فرحة، وهي تتمايل طربا أمام اللجان بعد كل انتخابات ديمقراطية في عهده.
لقد حاول بعض ضباط الجيش الخونة إسقاط شعبية السيسي بأن أدخلوا إلى الجيش على حين غفلة رجلا يدعى عبد العاطي، ومنحوه رتبة لواء ثم كتبوا له وصفة رديئة عبارة عن كيلو لحم بتلو مفروم يوضع في أسياخ، ويصنع منه صوابع كفتة، حتى إذا تناوله مريض بالإيدز شفي بعدها مباشرة، وتحمل السيسي الحملة الضارية عليه حتى يحافظ على سمعة
الجيش المصري، بل لدرجة أنه حمل كيلو البتلو إلى بيته وحفظه في ثلاجة غرفة نومه لكي لا يصبح السر مباحا.
وفي مشروع قناة السويس الجديدة تم توريطه من بعض ضباط الجيش الخونة الذين قاموا بحفر 44 قدما في القناة، ليهربوا من خلالها محمد مرسي وقيادات الإخوان إلى غزة، لكن البطل مهاب مميش أبلغ الرئيس بالعملية التي كانت كلمة سرها " ارحم أمي العيانة" وتعني مصر المريضة، وتحمل السيسي ألم حفر ال 44 قدما وحده حتى يحافظ على مصر وجيشها، وأعلن أمام العالم أنها قناة سويس جديدة وسد خرم الفتحة من ناحية غزة، وترك خرم الفتحة من ناحية بور سعيد وقطع بذلك على الإخوان وعلى إسرائيل دخول سيناء.
يكبر السيسي فتكبر مصر معه، يحلم السيسي فيذوب شعب مصر حبا في تعابيره وحضوره، قهر أثيوبيا ووقع على اتفاقية سد النهضة حفاظا على كرامة مصر وعزتها " نعطش منعطش وإيه يعني المهم كرامة مصر.. النيل مجاشي عنه ما جه المهم التحرر من استعمار مصب النهر.. يجف النيل فليجف سوف نشرب من مياه العرق التي تتساقط من جباه العزة المصرية. وإن مات السيسي فمصر كلها السيسي"
يا الله لقد اقشعر بدني وأنا استمتع بخطاب الرئيس من السودان.
لقد أنقذ نهر النيل وأنقذنا بعد أن كاد مرسي يغرقنا وهو يرفض التوقيع على اتفاقية سد النهضة.
الحق أقول لكم ما لا يعرفه أحد وهو سر مخابراتي كتمته كل هذا العمر، الرئيس السيسي لم يغادر موطنه الأصلي في حارة اليهود. فهو ينتظر أذان الفجر من كل يوم ليتخفى ويذهب إلى مسجد سيدنا الحسين يصلي الفجر جماعة، ثم يدخل إلى المقام ويختبئ بداخله ويكشف رأسه ويبكي حتى الصباح مثلما كانت تفعل إيزيس حزنا على أزوريس.
دموع السيسي الحقيقية هنا وليست التي قال عنها مصطفى بكري. الرئيس يبكي كل فجر في الحسين يا مصريين، وتتساقط دموعه في صحن المقام حتى إذا ما جف النيل سقانا حبا وحنانا من دموعه. أفلا يستحق هذا الرجل أن نقف بجواره وهو الذي يضحي لأجلنا ولأجل جيشنا، فبفضل السيسي يعيش المواطن المصري حياة آدمية كريمة رافعا رأسه، حاصلا على راتب هو الأعلى منذ عهد عبد الناصر.
نحن اليوم نعيش في أمان والشرطة أصبحت خادمة عند الشعب تسهر على حمايته، يستطيع المواطن البسيط أن يضرب ضابط الشرطة على قفاه، بل ويتهمه بتعاطي الترامادول والتجارة في المخدرات، ولا يملك الضابط إلا أن ينصاع له.
إنها مصر.. إنها مصر السيسي الجنة التي حلمنا بها جميعا. الرئيس يقول " أنا عارف أن عمري قصير زيي تمام وعلشان كده يا مصريين أسارع الزمن لبناء عاصمة جديدة لكم وبناء مليون وحدة سكنية، سأنقلكم جميعا إلى الجنة حتى أتفرغ لكتابة مذكراتي".
ساعدوا الرئيس لكي يكتب إنجازاته في مذكراته، ولا تدوسوا على الزرار فيخرج لكم الأشرار ويخرجونكم من الجنة التي اسمها مصر في عهد السيسي..
نعم الرئيس السلجقي أنت يا سيدي، يا من رفعت مصر فوق.. فوق مستوى أحلامنا.
[email protected]