توقع محللون وخبراء أسواق مال هدوءا نسبيا في أداء أسواق الأسهم المحلية خلال شهر رمضان لاسيما مع استمرار التراجع في مستويات السيولة وغياب المحفزات بعد انقضاء موسم نتائج الشركات للربع الأول.
وقالوا إن المؤشرات قد تشهد ارتدادة صعودية بعد انتهاء الشهر الكريم، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن أسعار النفط ستظل عاملاً مؤثراً على أداء الأسواق خلال الفترة القادمة خصوصا بعد تمديد اتفاق خفض الإنتاج.
وقال المحلل المالي، زياد الدباس، إن الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان عادة ما تشهد هدوءا نسبيا في كل عام، يصحبه تراجع ملحوظ في أحجام وقيم التداولات مع انشغال بعض المستثمرين بالعبادات والروحانيات خلال الشهر الكريم.
وأضاف وفقاً لصحيفة "البيان"، أن قدوم شهر رمضان مع تراجع السيولة وغياب المحفزات وكذلك انتهاء افصاحات نتائج الأعمال والتوزيعات النقدية السنوية سيكون عامل ضغط كبير على أداء الأسواق خلال تلك الفترة، معتبرا أن نتائج النصف الأول والمقرر بدء الإعلان عنها اعتبارا من تموز/يوليو القادم ستكون محفزا قويا للأسهم.
وأشار إلى أن تأكيدات محافظ البنك المركزي مؤخرا بشأن أداء أفضل للقطاع المصرفي في النصف الأول سيكون ذا أثر إيجابي على أداء أسهم البنوك خصوصا أنها أحد الأعمدة الرئيسية في أسواق المال بالدولة.
اقرأ أيضا : لماذا تصر البورصات العربية على الاستقرار بالمربع الأحمر؟
وتوقع الدباس عودة النشاط على بعض الأسهم في الأيام الأخيرة من رمضان، على أن يستمر النشاط في العودة تدريجياً مع انتهاء عطلة عيد الفطر ولحين بدء موسم نتائج النصف الأول.
وتوقع أيمن القصبي، مدير إدارة التداول بشركة "جلوبال" لتداول الأسهم والسندات، هدوءا في أداء الأسواق المحلية مع انخفاض السيولة منذ فترة ليست قليلة، وكذلك تراجع غالبية الأسهم مع انتهاء إفصاحات الربع الأول.
وتوقع القصبي عودة النشاط إلى الأسواق بعد مرور أسبوعين من رمضان، مشيرا إلى أن الفترة الأولى قد تشهد تحركات سعرية إيجابية على بعض الأسهم في قطاعات مثل الاستثمار والبنوك والعقارات.
وتوقع خبير أسواق الأسهم، عمرو حسين، أن تتحرك البورصات المحلية بشكل عرضي خلال تداولات شهر رمضان مع تراجع نسبي في السيولة عن مستوياتها الحالية والتي تعد في كل الأحوال متدنية.
وأضاف حسين، أن الأسواق تفتقر حاليا للمحفزات القوية ومن المتوقع أن تتخذ دعما قويا مع بدء الإعلان عن نتائج أعمال النصف الأول وسط توقعات إيجابية بشأنها خصوصا بعد أن أظهرت النتائج الفصلية للربع الأول تحسناً ملحوظاً في كثير من القطاعات.
ورأى حسين أن نهاية شهر رمضان قد تشهد ارتدادة صعودية في أداء بعض الأسهم الكبيرة التي تتمتع بأوضاع مالية جيدة ومؤشرات إيجابية على صعيد الأداء التشغيلي مما سيدعم من اتجاه تلك الأسهم نحو الارتفاع بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.