ألغت ألمانيا
صفقة كبيرة لشراء
طائرات مسيرة من "
إسرائيل"، بعد إسقاطها الصفقة من جدول أعمال لجنة الميزانية الحكومية.
وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي، يترتب على حذف الصفقة من جدول الأعمال؛ "عدم التصويت عليها حتى الانتخابات الألمانية القادمة، كما أنها لن توضع مجددا على جدول أعمال الحكومة، إذ أن العطلة الصيفية للبرلمان الألماني تبدأ بعد أسبوع".
ولفت الموقع، إلى أن المعارضة للصفقة "جاءت من قبل الحزب الاشتراكي- الديموقراطي وهو عضو بالائتلاف الحكومي الذي زار عدد من نوابه ضمن الوفد الألماني، مواقع الصناعات الجوية الإسرائيلية، حيث فوجئ النواب باكتشاف أن جزءا من الطائرات من طراز "إيتان (TP)" مثبت عليها نظام أسلحة جاهزة لتنفيذ اغتيالات".
في حين يعارض الحزب الاشتراكي- الديموقراطي الألماني، "الاغتيالات بواسطة الطائرات المسيرة، لذا أنذر الحزب وزيرة الدفاع أورسلة فون در لاين مطالبا إياها باستبدال الطائرات المسلحة بطائرات تستخدم للتجسس فقط".
وفي تعقيبه، قال أحد أعضاء الحزب الاشتراكي- الديموقراطي كارل هينس برونر، لصحيفة "يديعوت احرونوت" العربية: "كنا سنكون سعداء لو اشترينا طائرات لأغراض التجسس من الصناعات الإسرائيلية، يا للخسارة".
بدوره، بارك حزب الخضر الألماني قرار إلغاء الصفقة، وقالت زعيمة الحزب اغنيشكا بروغر: "الضربات بواسطة الطائرات المسيرة غيرت طريقة القتال بصورة حادة، وفي أحيان كثيرة تؤدي إلى تصعيد أعمال العنف وتخالف القانون الدولي".
وتعتبر صفقة شراء الطائرات المسيرة؛ جزءا مركزيا من مشروع شراء واسع النطاق بادرت إليه الوزيرة الألمانية (لاين)، وإلغاء الصفقة يشكل ضربة صعبة لوزارة الدفاع الألمانية.
وأما بالنسبة للصناعات الجوية الإسرائيلية التي رفضت التعقيب على إلغاء ألمانيا للصفقة الكبيرة، فالحديث يدور عن خسارة كبيرة، حيث تقدر قيمة الصفقة بنحو مليار يورو.