بدأ المئات من
المعتقلين في سجن
حمص المركزي، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم من قبل النظام بدون محاكمات، في حين هددت فصائل من المعارضة في ريف حمص، الثلاثاء، بالتصعيد العسكري في حال سجلت حالات اعتداء على المعتقلين.
وجاء الإضراب بعد يوم واحد من محاولة النظام اقتحام السجن، والتهديد بالقضاء على المعتقلين في حال لم ينهوا الاستعصاء المتكرر في السجن منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام.
اقرأ أيضا: قوات الأسد تحاول اقتحام سجن حمص.. واستغاثة من المعتقلين
وفي التفاصيل، أكد الناشط الإعلامي جلال التلاوي لـ"
عربي21"؛ أن المعتقلين بدأو إضرابهم عن الطعام منذ صباح الثلاثاء، تحت مسمى "إضراب البطون الخاوية".
وأضاف التلاوي، من حمص، أن مدير السجن رد على الإضراب بالتهديد في الظهيرة بأنه سيعاود اقتحام السجن، ما لم يستسلم المعتقلون.
وبحسب الناشط، فإن المعتقلين رفضوا التهديدات، وهم يواصلون التظاهرات داخل السجن، ويطالبون بقدوم لجنة أممية إلى داخل السجن؛ للنظر في مطالبهم بالإفراج الفوري عنهم.
وأشار التلاوي من جانب آخر؛ إلى محاولات النظام "إثارة الفتنة" بين المعتقلين، موضحا أنه "تمت مخاطبة المعتقلين عبر مكبرات الصوت؛ بأن على المعتقلين أن يحاسبوا من يقوم بأعمال الشغب، قبل إعادة النظر بمحاكمات الجميع".
اقرأ أيضا: هيئة بريطانية تدعو لتحرك دولي لمنع مذبحة بسجن حمص السوري
وأوضح، الناشط أن النظام يعد العدة لاقتحام السجن من جديد، مشيرا إلى وصول آليات عسكرية وسيارات إسعاف إلى داخل السجن، تمهيدا لعملية اقتحام محتملة.
وأضاف التلاوي أن "مدير السجن، بلال الصالح، خرج على إعلام النظام مدعيا أن المعتقلين يحتجزون عناصر من حامية السجن في المبنى الداخلي للسجن".
وقال: "يبدو أن النظام يروج الأكاذيب لكي يبرر المجازر التي سترتكب في حال اقتحم السجن، بحجة الدفاع عن عناصره الذين يدعي احتجازهم".
وأكد التلاوي عدم احتجاز المعتقلين لأي عنصر من حامية السجن، متسائلا: "كيف سيفعلون ذلك وهم أساسا أغلقوا الأبواب خشية استهدافهم بالقنابل المسيلة للدموع؟".
في غضون ذلك، هددت "قيادة الثورة" في مدينة الرستن، بريف حمص الشمالي، بالتصعيد العسكري ضد النظام، في حال الاعتداء على المعتقلين.
وفي بيان اطلعت عليه "
عربي21"، قالت القيادة: "بعد إطلاعنا على ما يتعرض له المعتقلون في سجن حمص المركزي من تهديدات يومية، فإننا سنضطر للقيام بما يتوجب علينا لحمايتهم"، ملوحة بإيقاف كل أشكال التفاوض مع الجانب الروسي وعدم الاعتراف بأية عملية تفاوض خارجية.
ويقدر عدد السجناء داخل السجن بحوالي ألفي معتقل، 500 منهم تم اعتقالهم على خلفية مشاركتهم بالثورة. وشهد السجن سابقا عدة استعصاءات، كان آخرها منذ عدة أشهر، بعد حجز قوات النظام أربعة معتقلين على انفراد. وبعد مفاوضات بين إدارة السجن والمعتقلين، تمت إعادة الأربعة إلى زملائهم.