أفاد ناشطون سوريون بأن وحدات الحماية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، حاصرت بلدات عربية في محافظة الحسكة (شمال شرق البلاد)، وذلك بهدف البحث عن منشقين من المقاتلين العرب الذين انشقوا عن صفوفها خلال الفترة الماضية.
وأكد مدير موقع الخابور إبراهيم الحبش في حديثه لـ"عربي21"، محاصرة مليشيا الاستخبارات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" بلدتي الداودية و مغلوجة في منطقة جبل عبدالعزيز غرب الحسكة.
وأوضح أن دورية مكونة من أربع سيارات عسكرية لمليشيا الاستخبارات في "ب ي د" حاصرت القريتين للبحث عن عناصر انشقوا عنها كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق ضمن حملات التجنيد الإجباري التي كانت تفرضها المليشيا في مناطق سيطرتها.
وبحسب الحبش، فإن عناصر الاستخبارات استخدموا الرصاص الحي، في محاولة لترويع الأهالي والضغط عليهم لتسليم المنشقين عنهم، بالإضافة إلى قيامهم بقطع الكهرباء عن البلدتين و منع الدخول والخروج إليهما، بعد نصب حاجزين على المداخل .
وأشار إلى أن أهالي جبل عبدالعزيز كانوا قد طردوا في وقت سابق بالأدوات الزراعية دورية لمليشيا "ب ي د" حاولت اعتقال عدد من أبنائهاوقد فرت الدورية بعد جرح عناصر منها .
من جهته، اعتبر عضو مجموعة العمل من أجل سوريا الناشط السياسي درويش خليفة، أن حزب "ب ي د" ينتهج نهج النظام من خلال التعامل مع المناهضين له، أو لإرضاء النظام عبر تسليمه عناصر منشقين وبذات الوقت لخلط الأوراق عبر تجاوزاته بحق العنصر العربي في مناطق سيطرته.
اقرأ أيضا: "الوحدات الكردية" تحضّر لاستعادة عفرين.. ما واقعية ذلك؟
وقال في حديثه لـ"عربي21"، إن ممارسات" ب ي د" من شأنها تأجيج صراعات عربية كردية في منطقة الجزيرة، مشيراً إلى أنه خلال الأسابيع السابقة شهدنا عدة تظاهرات ضد تصرفات حزب الاتحاد الشتراكي في منبج والرقة بسبب اعتقال الشباب العرب وإجبارهم على الانضمام لصفوفه بحجة محاربة داعش.
وأضاف خليفة أنه على أبناء المناطق التي تتعرض لانتهاكات من قبل حزب "ب ي د" تشكيل لجنة للتواصل مع القوات الأميركية في مناطقهم لإطلاعهم على سياسة الحزب تجاه العرب وما يتعرضون له من تجاوزات غير مقبولة.
ما واقعية تنفيذ نظام الأسد تهديده لـ"قسد" باستخدام القوة؟
عسكريون سعوديون يلتقون قادة أكرادا بقاعدة أمريكية بسوريا
مقتل ناشط تحت التعذيب في سجون "PYD" بالحسكة