وافق قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي على قانون يمس
شركتي نقل الركاب "أوبر" و"كريم"، مما أثار انتقادات حادة
بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
القانون الذي صدق عليه السيسي يوم 24 حزيران/ يونيو الجاري يدعى بـ"
قانون تنظيم خدمات النقل البري للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات"، فيما
اشتهر إعلاميا بـ "قانون أوبر وكريم".
وقد جاء التصديق بعد موافقة البرلمان على القانون ذاته في 7 أيار/ مايو
الماضي، بينما نشرت الجريدة الرسمية نص القانون بعد التصديق عليه الأسبوع الجاري،
وتم العمل به اعتبارا من اليوم التالي لنشره.
القانون، منح الشركات مهلة لتوفيق أوضاعها خلال فترة زمنية لا تتجاوز 6
أشهر، من تاريخ العمل بالقانون، وإلزامها بوضع علامة أو شعار يميزها، وسداد رسوم
وضرائب محددة في قانون المرور، وحصر تقديم الخدمة على الشركات فقط.
القانون أيضا أقر غرامة من 200 ألف جنيه إلى 5 مليون جنيه على الشركة في
حالة العمل بدون ترخيص، أما القيادة بدون ترخيص فغرامة من 5000 إلى 20 ألف
جنيه.
كذلك فرض القانون ضريبة إضافية 25 بالمئة، مع إلزام الشركة بتسليم بيانات
العملاء للأجهزة الأمنية في حال طلبها، ومنح موظفي وزارة النقل حق الضبطية
القضائية.
القانون الصادر أثار غضبا واسعا بين النشطاء خاصة مع تزايد العاملين منهم
مع الشركتين في الآونة الأخيرة عقب ارتفاع الأسعار في محاولة للبحث عن مصدر دخل
آخر، طبقا لما ذكره النشطاء.
النشطاء انتقدوا الرسوم المفروضة على الشركتين والسائقين ووصفوها بـ
"الجباية الضخمة"، متخوفين من انعكاس ذلك على أسعار الخدمة، والتي
ارتفعت بالفعل قبل أيام تأثرا بزيادة أسعار الوقود.
وعبر "فيسبوك" قالت صفاء أمير: "عصر الجباية زي ما درسنا
في التاريخ عن سقوط دولة المماليك والدولة العثمانية أن من أسباب سقوطهما إرهاق
كاهل الشعب بالضرائب الباهظة".
عبد العزيز مطر قال ساخرا: "يا جماعة لا أحد يفهم القانون خطأ
السيسي يحب مصر والمصريين حفاظا على أرواح المصريين، ومن أجل أن لا تقع حوادث
مرورية، ولأن الطرق غير صالحة للسير.. قرر الرئيس رفع الدعم عن المحروقات وفرض
ضرائب من أجل تقليل عدد السيارات (تقنين)، والمفاجأة الكبرى السيسي حيشتري لكل
مصري جمل أو ناقة من أجل القضاء على الازدحام في مصر".
ووجه أحمد فارس انتقاده قائلا: "انتو كده بتسرقوا الناس في رزقهم
الحلال، وعلى فكرة انتو كده هتخلو الشباب يمشي غلط وهتخلو الناس يمتنعوا عن دفع
فواتير الغاز والكهرباء والمياه عشان يعرفوا ياكلو بجد مشفتش اقذر من كده".
وسخر أحمد عصام: "إحنا دلوقت في إنتظار عربيات الجيش الجديده لما
اوبر وكريم يقفلو ويعمل الجيش السبوبه الجديدة، طبعا من غير ضرايب ولا تراخيص
ويبقا سعر الأجرة رخيص في الأول بس، ونغني تسلم الأيادي، وخير سواقين الأرض".
وهب غباشي تساءل قائلا: "نفسي أعرف من هو العبقري الذي يخطط لمسيرة
الاقتصاد والتنمية المزعومة في مصر؟ وكيف يمكن تشجيع الاستثمار بهذه السياسة الغريبة
من فرض الضرائب؟ وفي المقابل لا يوجد ما يبررها من تحسين في الخدمات أو خلق وظائف
أو تعزيز دور الدولة في تنفيذ مشروعات خدمية أو تنموية للمواطنين".
عبد الوهاب حذر قائلا: "النظام اللي فشل في كل حاجة وبيعمل مشاريع
وهمية وفاشلة ومش عارف يضخ استثمارات ويسد عجز الموازنة وبيعوضه يا إما بيطبع عملة
والتضخم بيزيد أو قروض أو يفشخ في الشعب ضرايب ورفع الدعم كامل.. وهو ما شاء الله
بيعمل كل ده لغاية لما هنوصل للانفجار على دماغه".
أمين الشريف سخر أيضا قائلا: "بص بقي هيخلو الشركة تقفل وبعدها
ينزل بقي بخير تاكسيات الأرض ويرفع فالشعب كمان وكمان. ولو لاقيت شركة مواصلات
باسم جديد حتى لو أجنبي دور هتلاقيها تبعهم".
سمية الراوي أيضا انتقدت قائلة: "يعني لو هنسرق عادي مفيش مشاكل إنما
نشتغل لا، هاتوه ابن الكلب ده لازم نعاقبه ونفرض عليه غرامات وضرايب أمال إيه أنا أموت
وأعرف أنهي حضارة دي اللي كانت في مصر".
ما هي رسائل "جيش البلطجية" في "معركة الكراسي" بمصر؟
هل تكون حكومة شريف إسماعيل كبش الفداء لقرارات السيسي؟
زيادة سعر المياه 3 أضعاف في ولاية السيسي الأولى (إنفوغراف)