اشتبكت عناصر من القوى الأمنية والجيش اللبناني مع عشرات المحتجين، مساء السبت، عند محاولتهم الدخول لساحة النجمة القريبة من مقر مجلس النواب اللبناني بالعاصمة بيروت.
وعززت قوات من الجيش اللبناني عمل قوات مكافحة الشغب، بعد تراشق بين الطرفين، استخدم فيه المحتجون كل ما يقع بين أيديهم.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن قوات الأمن أطلقت قنابل مسيلة للدموع، في الوقت الذي ذكر فيه الصليب الأحمر اللبناني، عبر "تويتر"، أن 4 فرق من الصليب الأحمر تعمل على إسعاف مصابين (لم يحدد عددهم).
ووثق ناشطون مشاهد تظهر مساندة عناصر مدنية لقوات الأمن، قال متظاهرون إن هؤلاء "بلطجية" يتبعون لإحدى القوى السياسية.
وأعلنت الداخلية اللبنانية صباح الأحد، نقل 23 عنصرا من قوى الأمن بينهم 3 ضباط إلى المستشفيات، بينما تلقى عدد آخر من المصابين العلاج ميدانيا.
وقال بيان لـ"قوى الأمن الداخلية"، نُشر عبر حسابها بموقع "تويتر": "حتى الآن حصيلة الإصابات خلال هذا اليوم في قوى الأمن والذين استوجب نقلهم إلى المستشفيات هي 20 عنصرا إضافة إلى جرح 3 ضباط ما عدا إصابة العديد من العناصر الذين عولجوا ميدانيا".
وفي ساحة "رياض الصلح"، وسط بيروت، أطلقت قوات أمنية قنابل مسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين، وفق مراسلة الأناضول .
اقرأ أيضا : نصر الله وحكومة الشراكة.. هكذا تفاعل معها اللبنانيون
وفي غضون ذلك، تجول المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، الأحد، وسط العاصمة، حيث تحدث إلى المتظاهرين، داعيا إياهم إلى الحفاظ على سلمية المظاهرات.
وأكد عثمان على ضرورة إجراء تحقيقات في الحوادث التي وقعت ليلة الأحد، قائلا إن "التصرف بعنف يؤدي الى العنف".
والسبت، وقعت اشتباكات كذلك بين قوات الأمن اللبناني وأنصار لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل"، وذلك عقب اقتحامهما "ساحة الشهداء" وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي بحسب وكالة الأناضول .
وأضافت الوكالة في تقرير لها، أنه لم يتسن لها على الفور الحصول على تعقيب من "حزب الله" و"أمل"، لكنهما عادة ما تنفيان أي ارتباط بين الحركتين وشباب يعتدون من آن إلى آخر على مشاركين في احتجاجات شعبية مناهضة للسلطة، يشهدها لبنان منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكرت أن حوالي عشرين شابا قدموا من منطقة "الخندق الغميق"، متاخمة لوسط بيروت، إلى "ساحة الشهداء"، ومزقوا وأحرقوا لافتات للحراك الاحتجاجي، وهتفوا: شيعة.. شيعة.
اقرأأيضا : الأمن اللبناني يشتبك مع أنصار لحزب الله وأمل وسط بيروت
وأوضحت الأناضول أن هؤلاء المناصرين لـ"حزب الله" و"أمل" أقدموا على تلك الخطوة اعتراضا منهم على وقفة تضامنية مع خيمة "الملتقى"، التي أحرقها غاضبون، الأربعاء الماضي؛ بزعم أنها شهدت ندوة روجت للتطبيع مع إسرائيل.
وتابعت أن المهاجمين رشقوا عناصر من قوات مكافحة الشغب بالحجارة وبألعاب نارية، خلال اقتحامهم الساحة.
ويعتصم في الساحة محتجون يرفعون حزمة مطالب، أبرزها حاليا: تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وقالت قوى الأمن الداخلي، عبر "تويتر": "تتعرّض عناصر مكافحة الشغب لاعتداءات ورمي حجارة ومفرقعات نارية من قبل بعض الأشخاص".
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين أول/أكتوبر الجاري، احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.
"سمير الخطيب" المرشح المحتمل لرئاسة حكومة لبنان (إنفوغراف)
وزيرة الداخلية اللبنانية تغرد: "كلنا يعني كلنا"
الآلاف يهتفون بمطالب ثورة لبنان باحتفالات ذكرى الاستقلال