طالت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولي عهد الإماراتي، محمد بن زايد بعد اتصاله بالرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكان بن زايد قد نشر تغريدة له عبر "تويتر" مساء الجمعة قال فيها: "بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة".
نشطاء كالوا الاتهامات لكلا المسؤولين بن زايد وبشار، قائلين إن الدمار والفساد والقتل الذي أحدثه نظامهما في سوريا أشد فتكًا وهولًا مما يتوقع أن يحدثه فيروس كورونا المستجد.
وكان وزير الصحة السوري نزار يازجي، قد أعلن عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد لشخص قادم من الخارج يوم الأحد الماضي.
وأشار النشطاء إلى أن تدخل النظام الروسي والإيراني والإماراتي في سوريا، وشن حملات عسكرية على المناطق المدنية وقذف البراميل المتفجرة على الشعب السوري، قد أحدث خرابًا ودمارًا واسعين في البلاد، وأدت لقتل نصف مليون سوري، وتهجير 6 ملايين آخرين.
اقرأ أيضا: اتصال هاتفي بين محمد بن زايد وبشار الأسد
وأكد النشطاء أن مساعدة الإمارات لنظام الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية، تسببت في تشريد الأطفال والنساء والشيوخ في المخيمات في نواحي الأرض.
ووجه عدد من الحقوقيين تساؤلات لابن زايد قائلين: "لماذا لم تبحث معه تداعيات قتله وجرحه مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب؟ لماذا لم تقدم مساعدات لضحاياه المشردين في ربوع سوريا الأبية؟ ولماذا لاتوقف أنت قتل أطفال اليمن بسبب ظروف فيروس كورونا؟ ولماذا لا توقف أنت حصار قطر العربية الشقيقة طالما هذا يسمو فوق كل إعتبار؟".
وعلق البعض الآخر بأنه من باب أولى أن تقوم الإمارات بواجبها الإنساني في استقبال اللاجئين السوريين، لا سيما وأنها لديها القدرة المالية لذلك، وأن تستقبلهم كلاجئين وليس كعمالة تسري عليهم قواعد الوافدين.
FP: انتقام سوريا من العالم سيكون عبر موجة كورونا الثانية
معاذ الخطيب يوضح لـ"عربي21" الهدف من مبادرته الأخيرة للأسد
مخاوف على حياة آلاف المعتقلين بسجون الأسد بسبب كورونا