أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية في الجزائر الشيخ عبدالله جاب الله، أن إسرائيل بالجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، تتحدى العقول والدول والمؤسسات الدولية فتقتل غير القاتل من الشيوخ والنساء والأطفال الآمنين في بيوتهم، مشددا على أنها بذلك "عدو للعقل والمنطق، وعدو للدول والمؤسسات الدولية التي تنص شرائعها على تجريم أفعاله، وتعدها جرائم إبادة ضد الإنسانية بلا أي حجة".
وقال جاب الله في تصريحات له اليوم الأحد، نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ "إنّ ما ترتكبه دولة الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة من رمضان وأيام العيد من جرائم القتل والهدم والحرق، ليست غريبة عن رزنامة الاستعمار الصهيوني لفلسطين، الذي يشهد الحجر والشجر وكل مخلوقات الله تعالى على فداحة جرائمه وقبحها، وأن أصحابها لا يراعون في الأبرياء مقدسا ولا مقدسات، وقد تعمدت هذه المرة ارتكاب جرائمها في أواخر رمضان وأيام العيد، لتحول عيد المسلمين إلى مآثم تنغص على المسلمين فرحتهم بصيامهم وفطرهم".
وأضاف؛ "إن شعبنا في فلسطين قد حلّت به ويلات الحرب منذ أن وطئت أقدام العدو أرضه، فقد ذاق لباس الجوع والعري والخوف ـ وأكلت الحرب والحصار أقواته وأمواله وأثكلت أمهاته ويتمت أطفاله وقتلت شبابه، ولم تستثن شيوخه ونساءه، وصادرت أرضه وتسعى اليوم إلى هدم أقصاه، وهو صامد صابر محتسب، يبذل ما يستطيع من جهد لتحرير أرضه والمحافظة على أقصاه".
وأكد جاب الله أن هذا الشعب "جدير بأن ترفع له ألف تحية إكبار وإجلال وتعظيم، وأهل لأن تهب الأمة هبة رجل واحد لإمداده بكل صور الدعم المتاحة، وفي مقدمتها الدعم بالمال والدعاء، والضغط على أنظمة حكمها لتقوم بواجبها الأكبر والأوكد والأنفع بممارسة الضغط الدبلوماسي والسياسي والإعلامي حتى يتوقف الظالم عن ظلمه، ثم تتجاوز تلك الصور من الدعم إلى صور أخرى تكون أنفع لفلسطين وأوقع في العدو، وأقلها الدعم بالمال والسلاح".
وأشار جاب الله، إلى أن "الفلسطينيين قد برهن معظمهم خلال عشرات السنين على أنهم قد اختاروا لأنفسهم خطة الشرف والكرامة، بعد أن أيقنوا أن حقهم في فلسطين لا يسترجع بالخطب الكلامية والمساعي الدبلوماسية؛ فأعلنوا الجهاد لتحرير أرضهم".
وقال: "لقد صدقهم الواقع؛ فساعة من عمل المجاهدين خير من عقود من الكلام لم تزد عدوه إلّا مزيدا من الغطرسة والتطاول، ونهب الأموال واقتطاع الأراضي واستمالة الكثير من أنظمة العلمنة والتغريب في أوطاننا إلى جانبه؛ فأيدوا ما نهبه قبل 1967 ووافقوه على معاهدة الذل والهوان التي تحاول شرعنة باطله وظلمه، والمساعدة على القضاء على حركات المقاومة والجهاد، فزاد ذلك من زرع الشقاق والنفاق بينها وبين شعوبها".
وأنهى جاب الله حديثه قائلا: "يا قومنا، تمسكوا بحقكم واثبتوا على خيار الجهاد بالمال والنفس، واعلموا أن محنتكم هي محنتنا، وقضيتكم هي قضيتنا، وأن النصر من الله تعالى، وهو آت لا محالة"، وفق تعبيره.
العثماني يؤكد لهنية رفض المغرب لإجراءات الاحتلال في القدس
تونس.. المرزوقي يهنئ مشعل بإرادة المقاومة الفلسطينية
جاب الله: نشارك بالانتخابات للتغيير لا لخيانة الشعب الجزائري