ولم يكشف القيادي الحوثي تاريخ زيارة وفد جماعته إلى المملكة وكذلك تاريخ وصول الوفد السعودي إلى صنعاء.
على الجانب اليمني، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، وعضو لجنة الأسرى والمختطفين في الحكومة، ماجد فضائل: "هناك ترتيب لزيارات متبادلة بين الأخوة الأشقاء (في إشارة إلى السعودية) والحوثيين، وذلك بشأن أسماء الأسرى في صفقة التبادل المرتقبة".
وأضاف فضائل في تصريح خاص لـ"عربي21": لكن لا يوجد أي ترتيبات لزيارات متبادلة بين الجانب الحكومي اليمني وبين الحوثيين حتى اللحظة.
تجاوز نقاط الخلاف
من جانبه، علق وزير الخارجية اليمني الأسبق، والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا، عبدالكريم القربي، على الزيارات المتبادلة بين الحوثيين والسعوديين.
وقال القربي عبر حسابه على "تويتر": إن تبادل الزيارات في هذه الأثناء بين التحالف وأنصار الله (...) لبحث ملفات مكملة لاتفاقية الهدنة دليل على أن الطرفين قد تجاوزا الكثير من نقاط الخلاف التي تهمهما، ووضعا أسس الحل والضمانات".
وأضاف وزير الخارجية اليمني الأسبق أنه "لم يبق لنا إلا انتظار أسلوب إعلان الاتفاق".
وأواخر آذار/ مارس الماضي، كشف الحوثيون عن التوافق على إجراء صفقة جديدة لتبادل الأسرى عبر الأمم المتحدة، تشمل أسرى سعوديين وسودانيين.
اقرأ أيضا: "الرئاسي" اليمني يزيح محافظ الجوف القيادي بحزب الإصلاح
وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبد القادر المرتضى، حينها، إنه تم التوافق على تبادل أسرى حوثيين بأسرى من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها، بينهم سعوديون وسودانيون.
وأضاف المرتضى، عبر "تويتر"، أن صفقة التبادل تشمل 1400 أسير من الجيش واللجان الشعبية من الجانب الحوثي، في مقابل 823 من القوات الحكومية والتحالف، بينهم 16 سعوديا، و3 سودانيين.
وأواخر أبريل/ نيسان من العام الحالي، أعلنت وزارة الخارجية العمانية الإفراج عن 14 أجنبيا كانوا محتجزين لدى جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء تم نقلهم إلى العاصمة مسقط.
وقال بيان للوزارة، حينها، إن ذلك جاء "امتثالاً للأوامر السامية للسلطان هيثم بن طارق، بالعمل على تلبية التماس حكومات المملكة المتحدة وإندونيسيا والهند والفلبين؛ للمساعدة في الإفراج عن عدد من رعاياهم المتحفظ عليهم في اليمن".
ونشر البيان أسماء الـ14 المفرج عنهم، وهم 3 بريطانيين و7 هنود وفلبيني وإثيوبي وإندونيسي وميانماري.
"تصفية جندي أسير"
وفي سياق مواز، أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها ما قالت إنه تصفية أحد جنودها الأسرى لدى الحوثيين تحت التعذيب.
جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، لوكالة الأنباء الرسمية" سبأ".
وقال الإرياني: "ندين ونستنكر بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي، التي وصفها بـ"الإرهابية"، على تصفية الجندي الأسير عبدالوهاب الشاجع تحت التعذيب، بعد عام من أسره أثناء مشاركته في معارك الدفاع عن محافظة مأرب.
وأضاف وزير الإعلام اليمني أن الجماعة الحوثية رفضت تسليم جثته لأسرته حتى الآن؛ لإخفاء معالم جريمتها.
وأشار إلى أن "الشاجع تعرض خلال فترة الأسر لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الصحية وأبسط الحقوق، حاله حال آلاف الأسرى والمختطفين القابعين في معتقلات المليشيا غير القانونية، بينهم سياسيون وإعلاميون وصحفيون وحقوقيون ونشطاء".
كما أكد الوزير اليمني على أن هذه الجريمة النكراء -حد وصفه- تضاف لسلسلة جرائم مليشيا الحوثي التي ارتكبتها بحق الأسرى والمختطفين، حيث رصدت وزارة حقوق الإنسان أواخر العام الماضي أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب، في معتقلات المليشيا منذ انقلابها على الدولة.
واستنكر في الوقت ذاته المواقف الدولية المتخاذلة إزاء جرائم تعذيب الأسرى والمختطفين، وقتلهم بهذه الصورة الممنهجة، لافتا إلى أن تلك المواقف شجعت مليشيا الحوثي على ممارسة المزيد من البطش والتنكيل ضد الأسرى والمختطفين المدنيين، والإمعان في إرهاب المجتمع الرافض لانقلابها.
وكان الصحفي عبدالباسط الشاجع قد أفاد، في وقت سابق اليوم، وفاة شقيقه الأكبر عبد الوهاب، بعد عام كامل من وقوعه في الأسر لدى الحوثيين في جبهة الجوبة جنوبي مدينة مأرب.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": تلقينا صباح اليوم نبأ استشهاد أخي الأكبر، شقيق الروح، عبد الوهاب، بعد عام كامل من الشوق والحنين لعودته، بعد أن وقع أسيرا وجريحا في معركة قادها مع مجموعة من الأبطال في جوبة مأرب.
وتابع الصحفي الشاجع:" ظلت عائلتي ترقب مصيره حتى جاءنا خبر استشهاده، تركته الحوثية ينزف حتى الموت".
ماذا يعني دخول جماعة الحوثي في حروب الطاقة؟
ماذا بعد فشل التوصل إلى تمديد الهدنة في اليمن؟
مقتل 3 عناصر من قوات مدعومة إماراتيا بهجوم حوثي باليمن