أكدت
إيران، أن القضايا السورية لا يمكن حلها دون مشاركتها، مشيرة إلى ضرورة تحديث صيغة أستانا لتكون رباعية.
وقال علي أصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية، في حوار مع وكالة "
إسنا" الإيرانية، إن الأمم المتحدة يجب أن تساهم في حل الأزمة السورية بشكل أكثر حيادية ونشاطا.
وأضاف أن بلاده تحاول تحديث صيغة أستانا لتكون أكثر فاعلية، وبما يتناسب مع الظروف الجديدة في
سوريا.
وتابع بأن سوريا تواجه اليوم وضعا جديدا، "تمت هزيمة الإرهاب إلى حد كبير في سوريا، وبالطبع، لا يزال هناك إرهابيون في بعض أجزاء سوريا ويحاولون إحياء أنفسهم، لكن بشكل عام، الأمن الذي يمكن رؤيته في سوريا في الوقت الحالي مرتفع للغاية، وسیادة الحکومة تفرض على جزء كبير من الأراضي السورية" على حد وصفه.
وأضاف: "في الزیارات القادمة التي سنقوم بها إلى دول أعضاء أخری في صيغة أستانا، سنحاول أن نجعل الصيغة أكثر حداثة وفاعلية مع إستراتيجية مناسبة ترتكز على الأوضاع الجديدة في سوريا".
وتابع أن دمشق تتشاور حالیا مع ترکیا کما تشارك روسیا أیضا في هذه العملیة، وإذا خاضت إيران أیضا في هذه المباحثات فسیحدث اتصال رباعي.
ولفت إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى توافق في الآراء بشأن المكان الجديد لعقد مفاوضات لجنة تعديل وصياغة الدستور السوري.
وأكد أن بلاده مع انتشار قوات النظام السوري في كافة سوريا، ولا سيما الحدود مع
تركيا التي عليها الانتباه إلى حقيقة أن تواجد القوات على الحدود المشتركة يصب في مصلحة أنقرة.
ونوه إلى أن أنشطة السياسة الخارجية لدمشق ازدادت يوما بعد يوم، "ونشهد زيادة في تبادل الزيارات وافتتاح سفارات لدول أخرى في سوريا.. ونأمل أن نشهد توسیع هذه الانفتاحات والمزید من التحرکات السیاسیة فیما یخص هذا البلد".
وأکمل بالقول: "نحن نعتبر أي تفاعل وتقارب بين الدول العربية وغير العربية مع سوريا أنه لصالح دول المنطقة والسلام والاستقرار وتقدم القضايا الإنسانية في سوريا، ونساعد في تحقيق هذه العملية".
وقال إنه من الناحية الإنسانية، من واجب المجتمع الدولي المحاولة لتوفير الإمکانیات للاجئين للعودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن، ونحن ندعم هذه العملية.
والثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن "إيران وتركيا تشكلان أقوى نظامين ديمقراطيين على صعيد المنطقة".
وأضاف عبد اللهيان، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في أنقرة، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو: "إننا سعداء بالتغير الملحوظ في العلاقات بين دمشق وأنقرة، لأن الجهود التي بذلتها بلادنا منذ السنوات الماضية، في هذا الخصوص باتت تؤتي ثمارها"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن "أي تقدم يحصل في صعيد العلاقات السورية التركية، يعتبر خطوة في سياق مصالح المنطقة والدول الإقليمية"، وأكد أن طهران "ستوظف أواصرها الوثيقة مع البلدين من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في هذا الخصوص".