مع انقضاء مئة يوم على تولي حكومة اليمين الإسرائيلية، ازداد عدد
الشهداء الفلسطينيين على تسعين شهيدا، صحيح أنه عقب الاتفاقات التي تم التوصل إليها في القمتين الأمنيتين في العقبة وشرم الشيخ، ومنذ بداية شهر رمضان، حدث انخفاض في عدد المداهمات التي يشنها جيش
الاحتلال على المدن الفلسطينية، لكن أعداد الشهداء ما زال متصاعدا، بحيث يتم الحفاظ على متوسط عددهم يوميا، وهو المسجل منذ بداية العام.
أورين زيف، الكاتب في موقع
محادثة محلية، ذكر أن "شهر مارس المنقضي للتوّ شهد استشهاد 25 فلسطينيًا في
الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، وهو انخفاض مقارنة بالأشهر الأولى من العام 2023، ففي يناير قتل جيش الاحتلال 35 فلسطينيًا، وفي فبراير قتل 28 آخرين، ومنذ بداية العام سقط بنيران جنود الاحتلال أكثر من تسعين فلسطينيًا، بينهم أربعة في بداية أبريل الجاري".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "من المحتمل أن يكون الانخفاض في عدد الشهداء مرتبطًا إلى حد ما بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في القمة الأمنية الإقليمية بمدينتي العقبة وشرم الشيخ، وتم الاتفاق في المؤتمرين على تقليص الغارات الإسرائيلية على المدن الفلسطينية المحتلة مع اقتراب شهر رمضان، وهو ما تم الاتفاق عليه بالفعل في مؤتمر العقبة نهاية شباط/ فبراير، لكن إسرائيل لم تلتزم بهذه الاتفاقات في ذلك الوقت".
وأشار إلى أنه "هذه المرة، ومنذ بداية شهر رمضان، انخفض عدد مداهمات جيش الاحتلال، وكذلك عدد الشهداء، فحتى بداية شهر رمضان يوم 23 مارس، استشهد 22 فلسطينيًا، وكما في الأشهر السابقة، فإن غالبية الشهداء في مارس بنسبة 84٪، 21 من 25، من شمال الضفة الغربية، خاصة في أحياء مدن جنين ونابلس وطولكرم، حيث تشن سلطات الاحتلال معظم غاراتها العسكرية ضد النشطاء الفلسطينيين".
وأوضح أن "هناك اتجاها آخر تكرر في مارس، ويتمثل في أن معظم الشهداء بنسبة 72٪، بعدد 18 من أصل 25 شهيدا، قتلوا عندما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات استباقية على المدن والأراضي الفلسطينية الخاضعة لاتفاقية أوسلو، كما قُتل قاصرون فلسطينيون وهم: محمد سلام 15 عاماً من كفر عزون قرب قلقيلية، ووليد نصار 14 عاماً بمخيم جنين، وأمير عودة 16 عاماً قرب قلقيلية، وقتلوا جميعاً برصاص جنود أو رجال شرطة الاحتلال، أما عبد الكريم الشيخ، فقد سقط برصاص مستوطن".
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الربع الأول فقط من العام الجديد 2023، قرابة مئة، بينما سجل العام 2022 استشهاد 154 فلسطينيا، وهو العام الأكثر دموية منذ عام 2005، أي أننا قد نكون عشية ارتفاع مقلق في عدد الشهداء الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال والمستوطنين.