دفعت تصريحات
للنائبة البريطانية عن
حزب العمال البريطاني المعارض، ديان أبوت، حول
"العنصرية" ضد
اليهود، حزبها إلى تعليق عضويتها.
وواجه حزب
العمال، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه من المرجح أن يشكل الحكومة البريطانية
المقبلة بعد انتخابات متوقعة العام المقبل، اتهامات بالتمييز والمضايقات لليهود في
عهد زعيمه السابق جيريمي
كوربين.
وفي عام 2020،
رصدت هيئة معنية بمراقبة المساواة في
بريطانيا أن لحزب العمال إخفاقات خطيرة في
تعامله مع شكاوى معاداة السامية المستمرة.
وجاء تعليق
أبوت (69 عاما) في معرض ردها على قول أحد الكتاب إن الأيرلنديين واليهود والرحالة
عانوا من العنصرية، حيث قالت إن تجاربهم كانت مشابهة للعنصرية، لكن هناك اختلافات.
وكتبت: "عانوا بلا شك من التحامل. هذا مشابه للعنصرية، وغالبا ما يتم استخدام
الكلمتين كما لو أنهما مترادفتان".
وقال المتحدث
باسم حزب العمّال، إنّ الحزب "يدين بالكامل هذه التعليقات، التي تعتبر مسيئة
للغاية ومضّللة"، معلناً تعليق عمل ديان أبوت على ذمّة التحقيق.
وكانت أبوت قد
قدّمت اعتذارها عبر "تويتر" في مواجهة ردود الفعل القوية على الرسالة.
وقالت: "أرغب في سحب ملاحظاتي بشكل كامل، ومن دون تحفّظ، وأن أنأى بنفسي
عنها".
وكانت أبوت،
وهي نائبة منذ عام 1987، أول امرأة سمراء البشرة يتم انتخابها لعضوية البرلمان في
بريطانيا، وهي من الحلفاء المقربين لكوربين، وشغلت منصب المتحدثة باسم الشؤون
الداخلية في الحزب.
وفي رسالتها
إلى صحيفة الأوبزرفر، قالت أبوت: "في أمريكا ما قبل الحقوق المدنية، لم يكن
مطلوبا من الشعب الأيرلندي واليهود والرحالة في أمريكا الجلوس في مؤخرة الحافلة.
وفي حقبة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، سُمح لهذه المجموعات بالتصويت. وفي ذروة
العبودية، لم يكن هناك من يبدو أنهم من البيض على متن سفن العبيد".
وقالت في
رسالة نُشرت على تويتر: "نشأت الأخطاء في مسودة أولية كنت بصدد إرسالها... لكن
لا يوجد عذر، وأود الاعتذار عن أي معاناة سببتها".
وندد ساسة
بريطانيون بتعليقاتها التي وردت في الرسالة. وقال وزير الطاقة جرانت شابس، وهو
يهودي، على تويتر: "مرة أخرى، كان على اليهود أن يستيقظوا ليجدوا نائبة من حزب
العمال تتلفظ بمعاداة السامية البغيضة".
وقالت الهيئة
المعنية بمراقبة المساواة في بريطانيا، في وقت سابق من العام الحالي، إن حزب العمال
أجرى تغييرات كافية على مدى العامين الماضيين للتصدي لمعاداة السامية.