اتهم المرشح الرئاسي لـ"تحالف الأمة" كمال
كليتشدار أوغلو،
روسيا بالوقوف خلف حملة التشويه والابتزاز التي تعرض لها المرشح الرئاسي المنسحب
محرم إنجه.
وقال كليتشدار أوغلو في تغريدة على حسابه في "تويتر": "أصدقائي الروس، أنتم من يقف خلف المؤامرات والمحتوى المزيف والتسجيلات التي جرى تداولها في هذا البلد (تركيا) أمس، إذا أردتم أن تستمر الصداقة بيننا بعد 15 أيار/ مايو، فارفعوا أيديكم عن تركيا، مازالنا نؤيد التعاون والصداقة معكم".
من جانبه، نفى الكرملين، الجمعة، "بشدة" اتهامات بالتدخل في الانتخابات التركية.
أردوغان: ستكشف الحقائق الجمعة أو السبت
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ إن "كليتشدار أوغلو وصل إلى رئاسة حزبه عبر مقطع فيديو، والآن استطاع إبعاد أحد المرشحين للرئاسة بذات الطريقة"، مضيفا أنه سيتم الكشف عما جرى الجمعة أو السبت.
وأعلن زعيم حزب البلد محرم إنجه، الخميس، انسحابه من المنافسة في الانتخابات الرئاسية، وذلك قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التي تجرى الأحد.
اقرأ أيضا: محرم إنجه ينسحب من سباق الرئاسة في تركيا.. وتحقيق بشأن تعرضه للابتزاز
بنعلي يلدريم: كليتشدار أوغلو يعفي "غولن" ويريد زعزعة المنطقة
من جهته قال رئيس الوزراء التركي السابق بنعلي يلدريم؛ إن إنجه تعرض منذ بدء الحملة الانتخابية لضغوطات، آخرها الافتراءات التي تقف خلفها جماعة "غولن" التي مارست مثل هذا الدور سابقا، مضيفا أنه "من غير الأخلاقي استبعاد منافس بضربه تحت الخصر".
وتابع في لقاء تلفزيوني، بأن هذا النوع من الافتراء هو تدخل فعلي في الديمقراطية، ودلالة على أنه كيف لأولئك الذين أعدموا معارضيهم دون محاكمة، سيحكمون البلاد إذا فازوا بالانتخابات".
وأضاف أنه في الوقت الذي يقول فيه إنجه إن جماعة "غولن" تقف خلف هذه الافتراءات، يزعم كليتشدار أوغلو أن الروس هم من قاموا بها، "إنه لا يستطيع اتهام جماعة غولن التي يقيم معها شراكة ويعلنون بصوت عال دعمها له".
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يعفي كليتشدار أوغلو جماعة غولن من ذلك، يكشف عن نيته لزعزعة الاستقرار من خلال إفساد علاقتنا بروسيا.
وقال محرم إنجه، في تصريح صحفي؛ إنه تعرض على مدار 45 يوما للابتزاز من أشخاص محسوبين على جماعة "غولن"، وحزب الشعوب الديمقراطي.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، "صورا" بشأنه، أكد أنها "مزورة".
ولم يعلن إنجه دعمه أحدا من المرشحين، موضحا أنّ ترشحه "كان طريقا ثالثة لتركيا"، وعدد الممارسات والاتهامات التي طالته لثنيه عن ترشيح نفسه، منها "أنه عميل سري للقصر الجمهوري (الرئيس أردوغان)، وسُربت وثائق مصرفية عن تلقيه أموالا كبيرة، وحسابات نشرت عنه شريطا مصورا فاضحا".
يذكر أن كليتشدار أوغلو وصل إلى رئاسة حزبه، بعد انتشار مقطع فيديو فاضح لرئيسه السابق دينيز بايكال، مما أجبره على الاستقالة من منصبه، وبقي بعيدا عن الحياة السياسية حتى وفاته مؤخرا.