أثارت دعوة رئيس النظام السوري بشار
الأسد لحضور
القمة العربية المقبلة في السعودية، حالة من الجدل وردود الفعل المستنكرة في الأوساط السورية المختلفة.
ووجه الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، دعوة رسمية لبشار الأسد لحضور القمة العربية التي ستعقد في الـ19 من أيار/ مايو الجاري، فيما أكد الأسد حضوره، وهي القمة الأولى التي سيحضرها منذ تعليق العضوية بالجامعة العربية على إثر أحداث القمع للثورة السورية بعد عام 2011.
وعبر سوريون عن غضبهم من دعوة بشار الأسد لحضور القمة، وقالوا إن حضوره للقمة يهدف إلى إنهاء
العزلة عن "نظام قاتل" سيعود مجددا إلى مسرح السياسة الدولية على حساب ملايين المنكوبين والمهجرين والقتلى ممن طالهم بطش النظام.
في حين رأى آخرون أن حضور الأسد للقمة ومحاولات إنهاء عزلته الدولية لا يعني أن
الثورة انتهت، فبالرغم مما واجهته من عقبات وأحداث، فإنها استمرت ولن تنكسر.
وكان الأسد أكد حضوره الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدة في 19 أيار/ مايو الجاري.
وجاءت هذه الدعوة بعد انتهاء العزلة الدبلوماسية للنظام، إذ أكدت الرئاسة السورية أن الدعوة التي تلقاها الأسد لحضور القمة هي الأولى التي تتلقاها دمشق منذ أحداث الثورة عام 2011، في حين وصف وزير خارجية النظام،فاروق الشرع، عودة
سوريا إلى الجامعة العربية كـ"عودة الحبيب لحبيبته".