زعمت صحيفة "
جيروزاليم بوست"
الإسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تحدث عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مرتين، خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي، قوله إن وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، هو من قام بالتنسيق، وتسهيل إجراء المكالمات بين الطرفين.
وبحسب "جيروزاليم بوست"، فإن نتنياهو تحدث مع ابن سلمان مرة قبل القمة العربية الـ32 في جدة، ومرة بعدها.
وأوضحت أن المكالمات تمحورت حول فرص
التطبيع قريبا بين السعودية ودولة الاحتلال، إلا أن ابن سلمان رفض طلب نتنياهو للقاء، ولم يتم إحراز أي تقدم في المحادثات.
ولم يصدر أي تعليق سعودي على خبر الصحيفة الإسرائيلية، فيما لم تتمكن "عربي21" من التأكد من صحة الخبر من مصدر سعودي.
رحلات مباشرة
وبخلاف ما أشيع عنه في الإعلام الإسرائيلي مؤخرا، من تسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب، وجدة، لنقل حجاج الداخل
الفلسطيني المحتل، قالت "جيروزاليم بوست"، إن نتنياهو وابن سلمان لم يناقشا هذه المسألة.
ونقلت عن صحيفة "N12"، قولها إن "السعوديين قدموا قائمة بمطالب تنازلات إسرائيلية تجاه الفلسطينيين".
وتشمل هذه المطالب السماح بتعزيز جهاز الأمن الفلسطيني على حساب جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
كما طالب محمد بن سلمان أن تكون للفلسطينيين سيادة على المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة، على أن يبقى حائط البراق تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، بحسب الرواية.
"موقف سعودي ثابت"
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قال الأسبوع الماضي، إن "التطبيع مع السعودية ليس مسألة (إذا)، بل (متى)"، وأضاف: "نحن والمملكة العربية السعودية لدينا نفس المصالح ".
وقال كوهين إن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، والمنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، عاموس هوشستين، تحدثا إلى ولي العهد السعودي حول التطبيع مع الاحتلال خلال زيارتهما إلى جدة هذا الشهر.
وزعم كوهين أن التطبيع السعودي مع تل أبيب، يمكن أن يتم في الأشهر الستة المقبلة إلى غضون عام بأقصى تقدير.
بيد أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أكد على ثبات موقف المملكة من مسألة التطبيع، دون منح الفلسطينيين حقوقهم.
وقال في قمة جدة التي ترأسها، إن "القضية الفلسطينية كانت ولا تزال القضية المركزية للدول العربية، وهي على رأس أولويات المملكة".
وقال: "لن نتأخر في تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".