أوكرانيا تحرز تقدما جنوب شرق البلاد وروسيا تنفي.. "هل بدأ الهجوم المضاد"؟

أعلنت أوكرانيا عن تحقيق تقدم على حساب القوات الروسية جنوب شرق البلاد، في حين أكدت موسكو أنها دمرت دبابات ألمانية في أثناء صدها لهجمات أوكرانية.

وقالت القوات البرية الأوكرانية على فيسبوك، إنها استعادت بلدة بلاغوداتني، عند أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا جنوب شرق البلاد، في أول مكسب لها ضدّ القوات الروسية في هذا الجزء من جبهة القتال، مشيرة إلى أنها أسرت جنديين روسيين ومقاتلين انفصاليين مواليين لموسكو.

وأعطى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أقوى إشارة حتى الآن على أن كييف شنت هجوما مضادا طال انتظاره لاستعادة السيطرة على أراض في الشرق والجنوب من يد روسيا.

في المقابل، أكدت روسيا أنها دمرت سبع دبابات ليوبارد ألمانية الصنع على الأقل وخمس عربات مدرعة برادلي أمريكية الصنع خلال 48 ساعة في أثناء صدها لهجمات أوكرانية.

وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت بأن جيشه منخرط في "عمليات هجوم مضاد ودفاعية"، غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا صدت الهجمات الأولى للهجوم المضاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت أكثر من عشر هجمات أوكرانية يوم السبت في ثلاثة اتجاهات رئيسية ودمرت طابورا من المركبات المدرعة التابعة للواء الهجوم الجبلي رقم 128 في منطقة زابوريجيا.

وأضافت: "واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولاتها الفاشلة للقيام بأعمال هجومية في اتجاهات دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوريجيا".

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت صاروخا أوكرانيا بالقرب من مدينة بيرديانسك الساحلية التي تسيطر عليها روسيا والواقعة على بحر آزوف.

ويعتبر جنوب شرق أوكرانيا أولوية محتملة لقوات كييف إذ ربما تسعى لتهديد الجسر البري لروسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها، ما من شأنه أن يقسم القوات الروسية لنصفين.

وتقع بلاغوداتني على بعد نحو 95 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة ماريوبول التي تطل على بحر آزوف على الطرف الجنوبي من الجسر البري. وسيطرت روسيا على المدينة العام الماضي بعد أن حاصرتها وقصفتها.