كشفت أوساط
الاحتلال، أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو، أنه لن تموّل أو تشارك في مشاريع البحث والتطوير، أو في التعاون العلمي في
المستوطنات المقامة على أراضي
الضفة الغربية المحتلة.
باراك رافيد المراسل السياسي لموقع ويللا، نقل عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل قبل أسبوعين، أنها لن تمول أو تشارك في مشاريع البحث والتطوير والتعاون العلمي في المستوطنات.
ويكتسب هذا القرار أهميته لكونه يمثل إدارة بايدن التي تأتي بعكس السياسة التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، عند سماحها لأول مرة منذ 1967 بتحويل أموال أمريكية لمشاريع بحثية وعلمية في المستوطنات.
وأضاف في
تقرير ترجمته "عربي21"، أن القرار الأمريكي موجه بشكل أساسي إلى جامعة أريئيل المقامة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية، حيث يتم فيها إنشاء مشاريع البحث والتطوير، وفي الآونة الأخيرة، قدم باحثون منها طلبا لمؤسسة العلوم الإسرائيلية الأمريكية لتمويل مشروع يقومون بتنفيذه، مع أنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.
وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات التي هزم فيها ترامب، أعلنت
الولايات المتحدة و"إسرائيل"، أنهما سترفعان القيود الجغرافية المفروضة سابقا على ثلاث مؤسسات إسرائيلية أمريكية في مجال البحث والدراسات والتعاون التنموي والعلمي.
وأشار إلى أنه في حينه، "وقّع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، على الاتفاقية في حفل أقيم في جامعة أرييل، علما بأنه منذ خمسين عاما، استثمرت الولايات المتحدة مليار ونصف دولار في البحث والتطوير في الجامعات الإسرائيلية، وخلف الكواليس تم اتخاذ قرار إلغاء تغيير سياسة إدارة ترامب في وزارة الخارجية الأمريكية منذ عامين، ولم يكن من الضروري القيام بذلك عمليا إلا مؤخرا بسبب طلب مقدم لإحدى المؤسسات للحصول على منحة لمشروع علمي يتجاوز الخط الأخضر".
وأوضح أن "المسؤولين الأمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بالقرار، وفي الوقت نفسه، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية سلسلة من الوزارات الحكومية في الولايات المتحدة بخصوص العودة للسياسة السائدة قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2020، التي حظرت التعاون أو تمويل المشاريع العلمية في المستوطنات، وقال مسؤولون أمريكيون؛ إن إسرائيل تلقت تحديثا بشأن تغيير السياسة الحالية".
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأمريكية أكد أن قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن توسيع المستوطنات في 1967، وتحديد مستقبلها في مفاوضات التسوية الدائمة، لا تتماشى مع السياسة الأمريكية، فيما أعلن وزير الخارجية إيلي كوهين معارضته للقرار الأمريكي بشأن موضوع إنهاء تمويل البحث والتطوير في المستوطنات، زاعما أنها مخطئة، كاشفا أنه في حالات مماثلة في الماضي، حرصت الحكومة الاسرائيلية على تقديم تعويضات كاملة للجهات المتضررة من هذه القرارات.