خاطب الصحفي الأمريكي توماس فريدمان في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، الرئيس الأمريكي جو
بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو اللذين التقيا الأربعاء في واشنطن، منتقدا الشراكة بينهما.
وقال فريدمان، إن هذا أول لقاء بين الرجلين منذ عودة نتنياهو إلى رئاسة الحكومة أواخر العام الماضي، مخاطبا بايدن بالقول: "إن نتنياهو شكّل أشد الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل، ومع ذلك تدرس الإدارة الأمريكية إقامة شراكة معقدة مع ائتلافه الحاكم، والسعودية".
ويأمل فريدمان، "في أن لا يذهب بايدن قدما دون الحصول من نتنياهو على إجابات مرضية عن 3 أسئلة رئيسية، لكي نعرف فقط ما إسرائيل، وما بيبي (لقب نتنياهو)، الذي نتعامل معه".
ووجه فريدمان الأسئلة الثلاثة على شكل خطاب إلى رئيس وزراء
الاحتلال، مذكرا إياه "بأن اتفاق تشكيل ائتلاف حكومته هو الأول من نوعه في تاريخ إسرائيل، الذي يحدد ضم الضفة الغربية على أنه أحد أهدافه (أو أنه إنفاذ للسيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة) كما ينص الاتفاق".
وتابع أن "نتنياهو دعم في وقت سابق خطة الرئيس السابق دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي تضمنت اقتراح تقسيم الضفة الغربية، حيث تسيطر إسرائيل على نحو 30 بالمئة من الأراضي، فيما تسيطر الدولة الفلسطينية على حوالي 70 بالمئة، وإن كان ذلك مع ضمانات أمنية مشددة، وعدم تواصل بينهما".
ووجه فريدمان سؤالا لنتنياهو قائلا، "هل تنوي ضم الضفة الغربية، أو ستتفاوض بشأن ترتيباتها المستقبلية مع الفلسطينيين؟ نعم أو لا؟ نريد أن نعرف".
وحول البرنامج النووي الإيراني، وتطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية، تساءل فريدمان "إذا كان نتنياهو قد أبلغ أول اجتماع لحكومته في كانون الأول/ديسمبر، أن الموضوعين سيكونان في صدر أولوياته"، مستدركا بالقول، "لكننا رأيناك تقرر، بدلا من ذلك، إعطاء الأولوية لانقلاب قضائي يجرد المحكمة العليا الإسرائيلية من قدرتها على مساءلة حكومتك".
وتساءل الكاتب أيضا: "لماذا ينبغي لنا جعل مواجهة برنامج إيران النووي أولويتنا، بينما لا تفعل أنت ذلك"؟
وتابع فريدمان موجها كلامه إلى نتنياهو، "أن السعوديين على استعداد لفعل شيء صعب، وهو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وواشنطن تبذل قصارى جهدها للمساعدة في تسهيل ذلك، من خلال صياغة معاهدة دفاع مشترك مع السعودية".
متسائلا، "فما الأمور الصعبة التي أنتم مستعدون للقيام بها إزاء الفلسطينيين لإتمام الصفقة"؟
وختم فريدمان مقاله مخاطبا رئيس وزراء الاحتلال بالتأكيد، "أن نتنياهو خارج نطاق اهتمام الشعب الأمريكي"، وتساءل: "نريد أن نعرف من أنت الآن؟".