أعلنت وزارة الخارجية
السودانية، الجمعة، عن مقتل ما لا يقل عن 43 مدنيا
خلال هجمات نفذتها قوات
الدعم السريع في الأسبوعين الماضيين بولاية
الجزيرة وسط
البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، إن "قوات الدعم السريع بالتزامن مع بدء شهر
رمضان، صعدت من هجماتها على القرى الآمنة في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وولايتي
شمال وجنوب كردفان (جنوب)".
وذكرت أن "الدعم السريع" هاجمت بولاية الجزيرة وحدها 28 قرية
وقتلت 43 مدنيا، ونهبت ممتلكات سكان القرى ومحصولاتهم الغذائية.
وأشارت إلى أن قوات حميدتي احتجزت عددا من شاحنات مساعدات إنسانية تابعة
لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بينما كانت متوجهة إلى مخيمات
النازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ولفتت إلى أن "الدعم السريع" نفذت تهديداتها المعلنة بمنع وصول
قوافل المساعدات الإنسانية عبر مسار "الدبة - مليط - الفاشر"، وحشدت
عددا من قواتها قرب مليط لقطع الطريق على قوافل المساعدات الإنسانية والاستيلاء
عليها.
ولم يصدر عن "الدعم السريع" أو اليونيسف أي تعليق بهذا الخصوص،
حتى الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش.
والأربعاء، أعلن نائب قائد
الجيش السوداني شمس الدين كباشي، استعداد القوات
المسلحة لتحرير كافة مناطق ولاية الجزيرة من سيطرة "الدعم السريع" التي
تسيطر على عدة مدن منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، بينها "ود مدني".
وفي 6 مارس/ آذار الجاري أعلنت الخارجية السودانية موافقة الحكومة على
استخدام معبر الطينة من تشاد إلى مدينة الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية، إلى
جانب استخدام مسارات من مصر وجنوب السودان.
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أمريكية، بين الجيش السوداني و"الدعم
السريع" في 11 مايو/ أيار الماضي، عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام
بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين
المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم
السريع" حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ،
وفقا للأمم المتحدة.