اختتمت مظاهرات أمس السبت أمام البيت الأبيض٬ بإقامة عشرات المحتجين لخيام
اعتصام بعد انتهاء المظاهرة الحاشدة المطالبة الإدارة الأمريكية بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع
غزة المحاصر.
وأكد المشاركون أن هدفهم من الاعتصام هو لفت الأنظار إلى الإبادة الجماعية في غزة، وأنهم سيواصلون احتجاجاتهم الصامتة عقب المظاهرة الكبيرة التي خرجت نهارًا. ويذكر أن الشرطة فرضت طوقًا أمنيًا في محيط المخيم.
وشارك في المظاهرة الكبيرة التي نظمت تحت شعار "الإبادة الجماعية خطنا الأحمر"،
فلسطينيون وعرب أمريكيون، بالإضافة إلى مجموعات أمريكية أخرى، ويهود مناهضون للصهيونية ومجموعات من خلفيات عرقية ودينية.
ورددت الحشود شعارات مثل "لا للإبادة الجماعية في غزة" و"أوقفوا
الاحتلال" و"الحرية لفلسطين" و"بايدن كف عن الكذب"، حاملين لافتات تطالب بوقف إطلاق النار.
وفي التظاهرة التي شارك فيها آلاف الأشخاص، ظهرت سلسلة بشرية عملاقة تتكون من مئات الأشخاص في المنطقة التي بدأت من أمام البيت الأبيض وامتدت إلى شارع 17، وحملوا في أيديهم شريطا أحمر وذكّروا بايدن بـ"خطه الأحمر بشأن غزة" الذي أعلنه في التاسع من آذار/ مارس الماضي والمتمثل بعدم شن عملية واسعة في رفح دون وضع خطة لحماية المدنيين.
وفي 31 من أيار/ مايو الماضي٬ قدم الرئيس الأميركي خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن.
ومنذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ويشن الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال حربه رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزرى في غزة.