تحدثت منسقة
الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في
غزة،
اليوم الثلاثاء، عن تقديرات لعدد
النازحين في القطاع، جراء استمرار
الحرب
الإسرائيلية المدمرة للشهر التاسع على التوالي.
وقالت المنسقة الأممية سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن:
"1.9 مليون شخص هم اليوم نازحون في قطاع غزة، ونشعر بقلق عميق إزاء التقارير
التي صدرت عن أوامر إخلاء جديدة في خانيونس".
وأضافت أنه "تم تهجير أكثر من مليون شخص مرة
أخرى، وهم يبحثون يائسين عن المأوى والأمان"، منوهة إلى أن "هناك اليوم 1,9 مليون شخص نزحوا في جميع
أنحاء غزة (..)، أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أوامر جديدة بالإخلاء
صدرت في منطقة خان يونس".
وتابعت كاغ: "لقد سقط المدنيون الفلسطينيون في
غزة في هاوية من المعاناة. لقد تحطمت منازلهم، وانقلبت حياتهم رأساً على عقب. ولم
تتسبب الحرب في أعمق الأزمات الإنسانية فحسب، بل أطلقت العنان لعاصفة من البؤس
الإنساني".
وقالت إن "المساعدات لا تصل بشكل كاف إلى
القطاع الذي مزقته الحرب، وإن فتح معابر جديدة خصوصا إلى جنوب غزة، ضروري لتجنب
وقوع كارثة إنسانية".
وأضافت أنه "يجب إعادة فتح معبر رفح بين غزة
ومصر"، وناشدت المجتمع الدولي أيضا بذل المزيد من الجهد لتمويل جهود الإغاثة.
وفي وقت سابق، قال المنسق الأممي الخاص لعملية
السلام في الشرق الأوسط٬ تور وينسلاند٬ في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، إن
"استمرار الحرب في قطاع غزة يزيد من عدم الاستقرار الإقليمي".
وطالب باتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الوضع، وبوقف فوري
لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لافتا إلى التأثير المدمر للحرب على السكان المدنيين
والأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع.
وأضاف وينسلاند: "لا يزال الجوع وانعدام الأمن
الغذائي مستمرين - وفي حين تم تجنب توقعات المجاعة الوشيكة في الشمال من خلال
زيادة توصيل الأغذية - فقد تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الجنوب".
وأكد أن جميع سكان غزة تقريبًا ما زالوا يواجهون
مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مضيفًا أن ما يقرب من 500 ألف شخص يواجهون
انعدام الأمن الكارثي.