كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مسؤولين
إيرانيين، أن السلطات في إيران اعتقلت أكثر من 20 شخصا على خلفية اغتيال رئيس الوزراء
الفلسطيني المنتخب إسماعيل
هنية، بغارة إسرائيلية على مقر إقامته خلال زيارة له إلى العاصمة طهران.
وأوضح المسؤولون الإيرانيون الذين تحدثوا مع الصحيفة، أن من بين المعتقلين ضباط استخبارات ومسؤولين عسكريين وموظفين بهيئة دار الضيافة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالحرس الثوري الإيراني، قوله إنه جرى تعديل بروتوكولات الأمن المتعلقة بحماية كبار المسؤولين خلال اليومين الماضيين.
وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن إجراء تحقيق في أسباب وأبعاد الهجوم على هنية في مقر إقامته في طهران الأربعاء الماضي، موضحا أن النتائج ستنشر في وقت لاحق.
وأمر المدعي العام الإيراني بتعيين فريق خاص للتحقيق في اغتيال الشهيد هنية، مشددا على أنه "سيتم التعامل قانونيا مع أي إهمال أو أخطاء ومحاسبة العناصر الذين ارتكبوا العمل الإرهابي".
والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، الخميس، تشييعا مهيبا وحاشدا على الصعيدين الرسمي والشعبي، لرئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية ونائبه، اللذين اغتيلا فجر الأربعاء.
والجمعة، أجريت مراسم تشييع رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، من مسجد محمد بن عبدالوهاب في العاصمة القطرية الدوحة بعد صلاة الجمعة، وذلك بالتزامن مع إقامة صلاة الغائب على الشهيد في بعض الدول العربية والإسلامية.
وأثار اغتيال هنية موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية، وسط تحذيرات من مغبة تحول التوترات المتصاعدة في المنطقة إلى حرب إقليمية.
وشدد الحرس الثوري الإيراني، على أن "جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران".
وتسود أجواء من الترقب في دولة
الاحتلال الإسرائيلي تحسبا لرد إيراني متوقع على اغتيال هنية في طهران، بالإضافة إلى رد حزب الله المحتمل على اغتيال القيادي البارز فيه، فؤاد شكر، بغارة على العاصمة اللبنانية بيروت.