قال القائد
العام للحرس الثوري
الإيراني اللواء حسين سلامي، إن "عشرات الصحفيين
الذين استشهدوا في واحدة من أغرب المواجهات الإنسانية في غزّة يُظهرون الروح
العظيمة للصحفيين"، لافتًا إلى أنّ "الصحفيين شرفاء وهم كتاب تاريخ الثورة
الإسلامية".
وخلال مراسم
تكريم الصحفيين الذي أقيم صباح الاثنين في جامعة الثورة الإسلامية، فإن سلامي عزّى باستشهاد
رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنيّة، قائلا: "الكيان الصهيوني
اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه، وسيتلقى ردًا قاصمًا".
وأكد سلامي أن العدوّ سيدرك أنه أخطأ في حساباته
عندما يتلقى الرد الحاسم، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعًا من
النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها".
وأضاف سلامي أن الأعداء
"سيرون متى وأين وكيف سيتلقون الرد، وأن العدو ظنّ مخطئًا أن اغتيالاته
للعلماء النوويين سيحول بيننا وبين الحصول على القوّة النووية".
وتابع بأنّ "المستبدّين هم عملاء للولايات المتحدة وتربّوا في مدرستها، أسلحة الولايات
المتحدة تفتك بالبشر، بينما يريدون تعليمنا الأخلاق...! وأن كل أدوات التعذيب وكلّ
الأسلحة المحرمة تصدر من الولايات المتحدة و"
إسرائيل"، واليوم يزعمون أن
إيران لا يحق لها أن تمتلك قدرةً نووية!".
ومن ناحية أخرى، أكّد
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ "اغتيال القائد إسماعيل هنيّة في
طهران هو انتهاك للقانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي محاسبة المعتدي"،
مؤكدا: "نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أمننا الوطني وسيادتنا على أراضينا".
وشدّد كنعاني
على أنّه "لا يحق لأحد منع إيران من حق الرد"، مشيرًا إلى أنّ "طهران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني".. مضيفا أن طهران اتخذت
الإجراءات الحقوقية والسياسية اللازمة.
وأشار كنعاني
إلى أنّ "الكيان الصهيوني لا يمكن أن يقوم بمغامراته من دون تنسيق مع
الولايات المتحدة، ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي، وسندافع عن أمننا وأمن
أصدقائنا ومنطقتنا".
وأردف المتحدث
باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن "عددا من الدول تواصلت مع طهران وقد وظفت جهود
الدبلوماسية لوقف الحرب، وإن ردّنا على الكيان الصهيوني سيكون في إطار القوانين
والأعراف الدولية".