نظم ناشطون مناصرون لفلسطين وقفات تضامنية مع
فلسطين، الثلاثاء، ضمن حفل إحياء ذكرى ضحايا القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية.
وشهد الحفل الذي أقيم في حديقة نصب السلام في هيروشيما، انطلاق مسيرات وهتافات مناصرة للشعب الفلسطيني ورافضة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أهالي قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، احتشاد مناصري فلسطين أمام مبنى سفارة
الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة
اليابانية طوكيو.
واستلقى عدد من المتظاهرين على الرصيف أمام مبنى سفارة الاحتلال، في فعالية تعبيرية تشير إلى المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
ومساء الاثنين، احتشد يابانيون في وقفة مناصرة لفلسطين في حديقة نصب السلام في هيروشيما التي نكبتها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
ووثقت مقاطع مصورة مشاركة المئات في الوقفة، حيث إنهم رفعوا الأعلام الفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية. وهتفوا ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
واحتج المتظاهرون على دعوة "إسرائيل" إلى حضور حفل إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية اللأمريكية في مدينة هيروشيما.
تجدر الإشارة إلى أنه في حين دعت إدارة مدينة هيروشيما الاحتلال إلى حضور حفل الذكرى الذي يقام اليوم الثلاثاء، قال عمدة مدينة ناغازاكي اليابانية سوزوكي شيرو إنهم لن يدعو "إسرائيل" لحضور حفل إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية.
ولفت شيرو، إلى أنهم اتخذوا هذا القرار بدافع القلق من أن الوضع الإنساني المتردي في غزة والاحتجاجات العامة بشأن الهجمات الإسرائيلية على القطاع يمكن أن تعطل حفل إحياء الذكرى.
يذكر أنه في السادس من شهر آب/ أغسطس من عام 1945، تعرّضت هيروشيما لقصف بقنبلة ذرية أمريكية ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص. وبعدها بـثلاثة أيام، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناغازاكي، ما أسفر عن مقتل 70 ألف شخص.
وتحل هذا العام ذكرى إحياء ضحايا الهجوم الذري الذي شنته الولايات المتحدة على المدينتين اليابانيتين، بالتزامن مع تصاعد وحشية العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي بدعم من واشنطن على قطاع غزة، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة وجرائم مروعة بحق الشعب الفلسطيني هناك.
ولليوم الـ305 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.