قال عدد من الناشطين ومنظمات أهلية سودانية، الأحد، إن 20 مدنيا قُتلوا في مدينة سنار ومدينة زالنجي، جرّاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما قصفت الأخيرة مدينة الفاشر المتواجدة بولاية شمال
دارفور (غرب البلاد).
وأفادت لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) عبر بيان، الأحد، بأن "الدعم السريع، قد استمرت في قصف مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غربا) وسقطت 4 قذائف على المخيم"، وذلك دون المزيد من التفاصيل.
بدورها، ذكرت التنسيقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، عبر بيان، الأحد، أن "معاناة النازحين تتواصل في مخيمات (إقليم) دارفور جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي من الجيش وقوات الدعم السريع".
وأضاف البيان نفسه: "تقوم قوات الدعم السريع بقصف مدفعي عشوائي ضد النازحين في مخيم أبو شوك، وكذلك ضد المدنيين في الفاشر"، مردفا بأن طائرات تابعة للجيش
السوداني قد قصفت مخيم "خمس دقائق" في زالنجي، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، مساء السبت.
إلى ذلك، لم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق، لحدود اللحظة، بهذا الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 10 أيار/ مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، على الرغم من التحذيرات الدولية من المعارك في المدينة، التي تعتبر مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وتسيطر قوات "الدعم السريع" على أربعة ولايات في إقليم دارفور، من أصل خمسة بينها ولاية وسط دارفور.
وفي جنوب البلاد، قالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية)، في بيان، الأحد، إنه "قتل 15 شخصا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي للدعم السريع على مدينة سنار، السبت".
وأضاف البيان: "تسبّب القصف العشوائي في كارثة إنسانية نتيجة استهداف معسكر إيواء نازحين، تم إسعافهم إلى مستشفى المدينة التعليمي"؛ فيما أوضح "نداء الوسط" (كيان أهلي) عبر بيان، الأحد، أن "عدد قتلى القصف الذي استهدفت به قوات الدعم السريع سنار بلغ 15 قتيلا بينهم نازحون، إضافة إلى العديد من المصابين".
وأشار البيان نفسه، إلى أن "الدعم السريع استهدفت خلال القصف أحد دور إيواء النازحين وعددا من الأحياء السكنية"، فيما لم يصدر عن "الدعم السريع" أي تعليق على الأمر، لحدود اللحظة.
وهاجمت "الدعم السريع" ولاية سنار في 24 حزيران/ يونيو الماضي، وسيطرت على عدد من المدن بينها سنجة، عاصمة ولاية سنار في الـ29 من الشهر نفسه.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان من عام 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع، حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة الـ10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.