علق الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، على العقوبات المفروضة من قبل
الولايات المتحدة على الصناعات الدفاعية التركية، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي يتعارض مع "روح التحالف" في إشارة إلى عضوية
تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال أردوغان خلال اجتماعه مع ممثلي بعض مؤسسات الفكر والرأي العاملة في الولايات المتحدة، مساء الأحد، "نحن سعداء بالأجواء الإيجابية الأخيرة التي شهدتها العلاقات التركية الأمريكية"، موضحا أنه "على الرغم من أن حجم التجارة بيننا تجاوز 30 مليار دولار العام الماضي، إلا أننا نرى أنه يمكننا زيادة هذا الرقم إلى 100 مليار دولار".
وأضاف أن "الإجراءات والقيود المفروضة على الصناعة الدفاعية التركية من قبل الولايات المتحدة، حليفتنا في الناتو، لها تأثير سلبي على الشعور بالثقة".
وأشار أردوغان الذي يزور الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العام للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية، إلى أنه "من الواضح أيضا أن عقوبات (قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات) CAATSA واستبعادنا من برنامج F-35 يتعارضان مع روح التحالف".
وكانت الولايات المتحدة أدرجت في عام 2021 مؤسسات وشخصيات في مجال الصناعات الدفاعية التركية على قائمة عقوبات قانون "مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات"، بسبب علاقات تركيا مع روسيا.
كما قررت واشنطن استبعاد أنقرة من برنامج توريد أحدث الطائرات المقاتلة من طراز F-35، وذلك في أعقاب عقد تركيا اتفاقا مع روسيا للحصول على منظومات دفاع جوي من طراز "إس-400".
"نتابع الانتخابات الأمريكية"
وفي سياق آخر، تطرق الرئيس التركي خلال حديثه مع ممثلي بعض مؤسسات الفكر والرأي بالولايات المتحدة، إلى الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في مطلع شهر تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.
وقال أردوغان: "نحن، مثل العالم أجمع، نتابع عن كثب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر المقبل. وبغض النظر عن هوية الرئيس نتيجة للانتخابات، فإن نظرتنا لأمريكا وحوارنا رفيع المستوى لن تتغير".
يتنافس الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للحزب الجمهوري دونالد ترامب مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على الفوز برئاسة الولايات المتحدة، وذلك بعدما أعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الانتخابي لصالح نائبته بسبب تعرضه لضغوط جراء تقدمه في السن وحالته الصحية.
وأضاف أردوغان: "وفي حين نعمل على تطوير تعاوننا مع العالم الغربي، فإننا لا نهمل الشرق ونحن عازمون على تعزيز أساس الحوار مع كل من منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس ورابطة دول جنوب شرق آسيا".
واختتم حديثه، بالإشارة إلى أن بلاده "اتخذت خطوات حاسمة. وسوف تواصل تعزيز تعاونها مع مختلف المنظمات الإقليمية من خلال نهج يتمحور حول تركيا ومصالحها".