سياسة دولية

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة.. و"الأونروا" تطالب بهدنة "ولو لبضع ساعات"

الاحتلال يجتاح مناطق شمال قطاع غزة منذ الخامس من تشرين الأول /أكتوبر الجاري- الأناضول
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، إلى 42 ألفا و718 شهيدا، في حين شددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على أن الفلسطينيين في الشمال "ينتظرون الموت بأي لحظة" في ظل الاجتياح الإسرائيلي.

وقالت الوزارة الفلسطينية، في بيان، إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 42 ألفا و718 شهيدا، والجرحى إلى 100 ألفا و282 مصابا بجروح مختلفة.

وأضافت أن جيش الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 115 شهيدا و487 مصابا بجروح مختلفة خلال الساعات الـ48 الماضي.


وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

يأتي ذلك على وقع تصاعد وحشية الاجتياح الإسرائيلي لشمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، الذي يتعرض إلى حرب إبادة جماعية للأسبوع الثالث على التوالي.

وفي السياق ذاته، نشر المفوض العام "للأونروا"، فيليب لازاريني، نداء استغاثة أطلقه موظفو الوكالة الأممية بشمال غزة عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي "مستمر لنحو 3 أسابيع، مع ارتفاع عدد القتلى".


وقال "موظفونا (شمال قطاع غزة) يبلغون أنهم لا يستطيعون العثور على طعام أو ماء أو رعاية طبية. ورائحة الموت في كل مكان حيث تُركت الجثث ملقاة على الطرق أو تحت الأنقاض"، مشيرا إلى أنه "جرى رفض بعثات لإزالة الجثث أو تقديم المساعدة الإنسانية".

وأضاف أن "الناس في شمال قطاع غزة ينتظرون الموت فقط"، موضحا أن الشعب الفلسطيني في المناطق الشمالية "يشعرون بأنهم متروكون ووحيدون بلا أمل، يعيشون خائفين من الموت في أي لحظة".

وطالب لازاريني "باسم موظفي الأونروا في شمال غزة" بهدنة "فورية ولو لبضع ساعات، لتمكين مرور إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمانا"، مشددا على أن الهدنة "الحد الأدنى لإنقاذ أرواح المدنيين الذين لا علاقة لهم بهذا الصراع".

"حماس" تطلب بوقف الاحتلال
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنه يتعين على "المنظومة الدولية التحرك الفوري لوقف جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي والمذابح التي ينفّذها جيش الاحتلال شمال قطاع غزة".

وأضافت في بيان عبر "تلغرام"، أن "جيش الاحتلال الفاشي، يحاول محاولاته لتنفيذ مخططه الإجرامي المعروف بـ(خطة الجنرالات) في شمال قطاع غزة، ويحاصر المدارس والمستشفيات ويرتكب المجازر بحق المواطنين العزل والنازحين، وينفّذ أبشع عملية تهجير قسري على الهواء مباشرة وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".


وشددت على أن "ما تشهده جباليا ومخيمها ومشروع بيت لاهيا وعموم محافظة شمال غزة من مجازر يومية وتدمير شامل، وعمليات تهجير قسري وتطهير عرقي، واستهداف وحشي للمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات، بمن فيها من نازحين ومرضى وجرحى؛ هو انتهاك صارخ لكل القوانين والشرائع والأعراف، لم يكن لِيُمَرَّر لولا حالة الصمت والتخاذل التي تعتري المنظومة الدولية، والسلوك المتواطئ للإدارة الأمريكية مع جرائم العدو الصهيوني".

ووجهت حركة حماس، دعوة إلى "الشعوب العربية والإسلامية، ولجميع الأحرار حول العالم بضرورة التحرك وتشكيل أكبر ضغط على الكيان الصهيوني الفاشي وداعميه من الدول الغربية، وخصوصا الإدارة الأمريكية، والعمل لوقف جريمة العصر التي ترتكب في قطاع غزة، وإفشال مخططات الاحتلال الفاشية الرامية لتهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية".

ومنذ الخامس من تشرين الأول /أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال بشن حملة عسكرية غير مسبوقة على مخيم جباليا ومناطق واسعة من شمال قطاع غزة.

وفي اليوم التالي، بدأ الاحتلال باجتياح المناطق المشار إليها وتصعيد عدوانه الوحشي على الأهالي هناك، وسط مناشدات لوقف الإبادة الجماعية المتصاعدة في مخيم جباليا والمناطق الشمالية من قطاع غزة.