سياسة تركية

بهتشلي يدعو إلى تعديل الدستور لترشح أردوغان لولاية رئاسية ثالثة.. "خيارنا الوحيد"

أردوغان يعتبر دستور عام 1982 "أكبر خنجر زُرع في قلب البلاد"- الأناضول
دعا زعيم حزب "الحركة القومية" في تركيا، دولت بهتشلي، الثلاثاء، إلى إجراء تعديلات دستورية تسمح للرئيس رجب طيب أردوغان بالترشح لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات القادمة، معتبرا أن ذلك هو "الخيار الصحيح الوحيد".

وقال بهتشلي، الذي يعد أحد أقوى حلفاء أردوغان في "تحالف الجمهور"، إن "انتخاب الرئيس أردوغان مرة أخرى هو الخيار الصحيح"، داعيا إلى وضع تنظيم دستوري يسمح بانتخاب الرئيس التركي لولاية رئاسية جديدة.

وأضاف زعيم القوميين الأتراك أن أردوغان هو "الخيار الوحيد لاستمرارية الدولة والاستقرار السياسي وضمان القرن التركي"، متسائلا: "هل سنبحث عن رجل داخل حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) للترشح للرئاسة بينما تبقى 4 سنوات؟".

يأتي حديث بهتشلي في وقت يتصاعد فيه من قبل أردوغان وحلفائه جدل حول ضرورة إجراء تعديلات جديدة على الدستور الذي يصفه الرئيس التركي بأنه "دستور انقلاب"، فيما يزعم معارضون أن التعديلات التي تتطلب غالبية الأصوات في البرلمان تهدف إلى فتح الطريق أمام ولاية ثالثة لأردوغان.

ويرى أردوغان  أن الدستور الحالي الذي وضع عام عام 1982 هو "أكبر خنجر زُرع في قلب البلاد"، ويعتبر أن  بقاء هذا "الدستور الانقلابي" مسيطرا على الدولة يعد سببا في تغذية "الشكوك حول نضج الديمقراطية التركية"، وذلك على الرغم من التغييرات العديدة التي أجريت عليه خلال العقود الأخيرة.

ومن غير الممكن للرئيس التركي و"تحالف الجمهور" الذي يتكون من أحزاب محافظة أبرزها "الحركة القومية"، وضع دستور جديد في البلاد دون الحاجة إلى دعم المعارضة، وذلك بسبب إلزام القانون التركي بموافقة 360 نائبا على الأقل من أصل 600 نائب في البرلمان.

ويعد ذلك من أبرز العوائق أمام التحالف الحاكم الذي يملك الأغلبية البرلمانية بعدد نواب يبلغ 321 نائبا، لكنه يحتاج إلى 39 نائبا آخرين على الأقل من أجل تمرير التعديلات الدستورية من البرلمان.

وينص الدستور الحالي على عدم إمكانية ترشح أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2028 بسبب توليه مهام منصبه كرئيس للجمهورية التركية لولايتين رئاسيتين.

وعام 2023، فاز أردوغان بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات العامة التي أجريت في أيار/ مايو متغلبا على منافسه كمال كليتشدار أوغلو، مرشح حزب "الطاولة السداسية" التحالف المعارض الذي جمع ستة من أبرز أحزاب المعارضة بما في ذلك حزب "الشعب الجمهوري".