أصدرت جامعة الدول العربية بيانا بشأن تطورات الهجوم المفاجئ لقوات من المعارضة المسلحة السورية على مدينة
حلب في شمالي البلاد.
وقال بيان للجامعة: "تتابع جامعة الدول العربية بقلق بالغ التطورات الميدانية في
سوريا، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، عن "انزعاج أحمد أبو الغيط، الأمين العام، إزاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام، وتأثيراتها على المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة، من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف أنشطتها".
وبين المتحدث باسم أبو الغيط "التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سوريا، على النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته".
وسيطرت قوات المعارضة المسلحة السورية على جزء كبير من حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بعد تقدم خاطف أسفر عن مقتل العشرات من الجيش السوري، في تحدٍ كبير للرئيس بشار الأسد.
كما فرضت القوات ذاتها سيطرتها الكاملة على ريف إدلب منذ أن شنت هجومها الأربعاء، بعد أن خسرت أجزاء منه لقوات النظام السوري في عام 2019 عندما سيطرت على معظم ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
في المقابل، قالت وسائل إعلام رسمية سورية، إن الأوضاع في محافظة حماة وسط البلاد هادئة، مضيفة أن الجيش السوري في أتم الجاهزية للتصدي لأي اعتداء، بحسب تعبيرها.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن تحدثت المعارضة السورية بأن قواتها وصلت إلى وسط مدينة حماة، وسيطرت على بلدات عدة بريفها الشمالي، عقب سيطرتها على معظم مدينة حلب.
من جانبها، قالت رئاسة النظام السوري، إن "سوريا قادرة بمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحر الإرهابيين وداعميهم"، وفق تعبير البيان.
وأضافت الرئاسة السورية -في بيان- أن "الرئيس بشار الأسد بحث في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التطورات الأخيرة والتعاون في مكافحة الإرهاب".
وأشارت إلى أن "السوداني أكد استعداده لتقديم الدعم لسوريا في مواجهة الإرهاب، كما أكد تمسكه باستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها".
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع السورية، أنه "سننتقل قريبا إلى الهجوم المعاكس؛ لاستعادة جميع المناطق وتحريرها من الإرهاب".
وأضافت أن "عملية التصدي للهجوم الإرهابي قائمة بكل نجاح وإصرار".
كما زعم مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن "سلاح الجو الروسي يقوم بدعم ومساعدة القوات السورية في صد هجمات الإرهابيين، كما وجه ضربات لمواقع مسلحين ومراكز قيادة ومستودعات سلاح".
وبدأت قوات المعارضة السورية بالتقدم نحو مدينة حماة، السبت، بعد بسط سيطرتها على كامل محافظة إدلب، وحلب.