سياسة دولية

رئيس كوريا الجنوبية ينجو من محاولة عزله عبر البرلمان.. محاولة جديدة الأسبوع المقبل

تصر المعارضة على عزل الرئيس بعد مغامرة الأحكام العرفية - جيتي
نجا الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، من محاولة لعزله، السبت، عبر التصويت في البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث لم يحصل المقترح على الأصوات الكافية.

وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن البرلمان عقد جلسة تصويت على مقترح لإقالة الرئيس.
وأضافت أن المقترح لم يحصل على موافقة ثلثي الأصوات من إجمالي عدد النواب البالغ 300 نائب، الشرط المطلوب لتمريره.

يشار إلى أن نواب حزب "قوة الشعب" الحاكم قاطعوا عملية التصويت في البرلمان.

واستبق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، جلسة التصويت بتقديم اعتذار إلى مواطنيه بسبب قراره فرض الأحكام العرفية الذي أدى لسخط شعبي.



والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الكوري في مقابلة تلفزيونية الأحكام العرفية في عموم البلاد، بهدف "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على الحرية والنظام الدستوري في البلاد"، واتهم المعارضة بالتورط في أنشطة مناهضة للدولة.

وعقب الإعلان، عقد البرلمان جلسة طارئة صوّت خلالها لصالح إلغاء الأحكام العرفية، وأصدر مكتب رئيس البرلمان بيانا يعلن فيه إلغاءها بعد التصويت.

محاولة جديدة

وذكرت وكالة يونهاب أن الحزب الديمقراطي المعارض سيقترح مشروع قانون جديدا لمساءلة الرئيس يون بغرض عزله في 11 كانون الأول/ ديسمبر  الجاري.

وأضافت أن الاقتراح سيطرح للتصويت عليه في البرلمان في 14 ديسمبر /كانون الأول.

والجمعة، ذكرت وكالة يونهاب أن الحزب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، أعلن أن مشرعيه في حالة تأهب قصوى بعد ورود العديد من التقارير عن إعلان ثان وشيك للأحكام العرفية.

وجاء التأهب بعد أيام على محاولة فاشلة لإعلان الأحكام العرفية في البلاد، ونجاح المعارضة في إفشالها؛ ما أدى لاستقالات واسعة في البلاد، وتخلي الحزب الحاكم عن الرئيس المنتمي إليه.

وعلى خلاف الإعلان الأول، حيث أعلن الجيش أنه سيطبق الأحكام العرفية، وإنفاذ قانون الطوارئ، أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع كيم سيون هو، أن الجيش "لن يطيع أي أمر لإعلان الأحكام العرفية مجددا".